أخبار العالمسلايد رئيسي

الخطر الصيني القادم.. “حواسيب خارقة” مصممة لسرقة “بيانات مشفرة خطيرة”

أطلق تقريرٌ تقنيٌّ حديث، تحذيراتٍ من أنّ الخطر الصيني القادم قد يكون مُداراً من قبل مجموعة قراصنةٍ صينيين قد يسعون لسرقة بيانات مشفرة ذات أهمية عالية الخطورة، والتي تتراوح ما بين معلوماتٍ طبية ودوائية حساسة وما بين تصميمات أسلحة، وقد لا تستثني نشاطاتهم عملاء الاستخبارات بهدف فك تشفيرها مستقبلاً.

“حواسيب خارقة” مصممة لسرقة “بيانات مشفرة”

ووفقاً للتقرير التقني فإنّ جميع ما سبق التحذير منه، سيتمُّ عن طريق الحواسيب الكميّة أو الكمومية، والتي هي عبارة عن أجهزة حواسيب يُتوقع أنْ تُعالج البيانات بطريقةٍ سريعة وكفاءةٍ غير مسبوقة.

وفي تقريرٍ لها حمل عنوان “التهديدات الصينية في العصر الكمي”، أطلقت شركة الاستشارات التكنولوجية الأمريكية “بوز ألين هاميلتون”، تحذيراتٍ من سرقة “مجموعات التهديد الصينية” لبيانات مشفرة هامة، مشيرةً إلى أنّ فكّ التشفير بمساعدة التقنية الجديدة في المستقبل سيكون أسرع من التشفير بواسطتها ما يمنح القراصنة ميزة.

اقرأ ايضًا: في قرار مفاجئ.. آبل توقف إحدى حواسيبها الشهيرة

ويستعرض التقرير الذي نشرته الشركة حديثاً نقطةً تتعلّق بأنّه وعلى الرغم من أنّه لم تثبت فائدتها عملياً بعد، فإنّ مساراً مثل هذه الأجهزة “يشير إلى أنها قد تحدث ثورة في العقود المقبلة بالعديد من الصناعات، وفي النهاية تقوض جميع طرق التشفير” الحالية.

إلى ذلك، أشار التقرير الأمريكي إلى أنّ الصين التي باتت مؤخراً “لاعباً أساسياً”، في مجال الحوسبة الكميّة، قد تجمع بياناتٍ مشفّرة ذات فائدةٍ طويلة المدى، يمكن فك تشفيرها في وقتٍ لاحق.

ووفقاً للتقرير ذاته، فإنّه ومع بلوغ نهاية العقد الحالي، ستجمع “مجموعات القرصنة” الصيّنية البيانات التي تمكّن أجهزة المُحاكاة الكمية من اكتشاف أدويةٍ ومواد كيميائية جديدةً ذات قيمة اقتصادية.

وعلى الرغم من أنّ العلماء يجهلون حتّى اللحظة، متى يمكننا الحصول على مثل هذه الأجهزة الخارقة، إلا أنّ محلّلي الشركة قالوا إنّه حتى لو استغرق الأمر سنواتٍ ستظل البيانات المستهدفة ذات قيمة، وبالتالي لا يزال هناك حافزٌ للمتسللين لسرقة بيانات مشفرة عالية القيمة.

ووفقاً لتوقعاتٍ كشف عنها باحثون يعملون في “غوغل”، فمن المتوقع أن تقود الحواسيب الكمومية خلال سنواتٍ قليلة إلى تقدم في حقول مثل الذكاء الصناعي وعلوم المواد والكيمياء.

يُشار إلى أنّ الشركة التي أعدّت التقرير تخوض حالياً سباقاً مع منافسين مثل “آي بي أم” و”مايكروسوفت” على الاستغلال التجاري للتكنولوجيا وبيعها

وسعى علماء الكمبيوتر منذ وعلى مدار العقود الماضية، واصل علماء الحواسيب سعيهم في إطار استغلال مبادئ ميكانيكا الكم، التي تحكم سلوك الجسيمات دون الذرية، التي يمكن أن توجد في حالات مختلفة على نحو متزامن، بخلاف عالم الحياة اليومية الذي يدركه الناس، وفق تقرير سابق لرويترز شرح مبادئ هذه التقنية.

وذلك في وقتٍ تعتمد فيه الحوسبة التقليدية على وحدات البِت، أو الآحاد والأصفار، فإنّ الحوسبة الكمومية تستخدم وحدات البِت الكمومي، أو الكيوبِت، التي يمكن أن تكون واحداً أو صفراً في ذات الوقت، ضمن خاصيةٍ تعرف بـ “التراكب”، وهي خاصية قابلة للتضاعف أضعافاً مضاعفة مع تشابك وحدات الكيوبت بعضها مع بعض، وكلّما زاد عدد وحدات الكيوبت التي يمكن نظمها سويةً، باتت قدرة الحواسب الكمومية أكبر بكثير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى