الشأن السوريسلايد رئيسي

مصر والسعودية تحددان مسار الحل في سوريا وقطر تتنصل من دعم الجماعات المشددة

شدد رئيس قسم حقوق الإنسان في الوفد السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، مشعل البلوي، أمس الثلاثاء، بأن رؤية الرياض حول الحل في سوريا تتمثل بتطبيق قرارات الأمم المتحدة بجنيف وقرار مجلس الأمن 2254.

– الرؤية السعودية للحل في سوريا

وقال المندوب السعودي: الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ومسار جنيف (1)، ونؤكد دعمنا لكل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لدى سورية، وتطلعنا إلى أن تتحقق آمال الشعب السوري في العيش في بلده بكل أمان ورخاء”.

وجاء ذلك خلال خلال حوار تفاعلي عقده المجلس مع اللجنة الدولية للتحقيق في الانتهاكات في سورية، وأكدت السعودية بأن “التقرير الأخير للجنة يشير إلى استمرار تعرض المدنيين لانتهاكات مروعة ومستهدفة بشكل متزايد من قبل أطراف النزاع التي لم تراع أبسط مبادىء المعاهدات الدولية في هذا الشأن”.

وتناول “البلوي” الحديث عن الانتهاكات وتزايد حالات الاغتيال والاختفاء القسري لبث الخوف وقمع المدنيين، إضافةً إلى الانتهاكات المتعلقة بالاحتجاز من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الإرهابية في ظل الأزمة الاقتصادية وانعدام الأمن الغذائي وانتشار فيروس كورونا المستجد.

– مصر تشدد بأن الحل في سوريا بات مُلحّاً

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأم المتحدة، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي: “إنّ الحل السياسي الشامل للأزمة السورية بات أمرًا ملحًا لإطفاء أتون الحرب المشتعلة وتنفيذ كافة عناصر التسوية السياسية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 دون اجتزاء أو مماطلة وبما يحقق وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسلامة مؤسساتها وطموحات شعبها والقضاء التام على الإرهاب”.

مصر والسعودية تحددان مسار الحل في سوريا
مصر والسعودية تحددان مسار الحل في سوريا

– قطر تتنصل من دعمها لمنظمات متشددة

وبدوره تحدث أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، خلال كلمته في الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، متهماً مجلس الأمن بالضلوع وراء الكارثة السورية، بسبب فشله بالوصول إلى قرار حاسم حولها.

وقال الأمير القطري: “لا تزال الأزمة السورية مستمرة بسبب تعنت النظام السوري وتقاعس مجلس الأمن”.

وشدد آل ثاني على أنّ الحل في سوريا يستند إلى اتفاق جنيف واحد وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة فقط، ولا يوجد حل عسكري في سوريا.

يأتي ذلك بالوقت الذي تحدث فيه وزير خارجية قطر مؤخراً، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مؤكداً أنّ بلاده لم تدعم أبدًا أي مجموعات إرهابية في سوريا، ودعمها كان للشعب السوري من خلال المنظمات الإنسانية، حسب وصفه.

يشار إلى أنّ  الأمم المتحدة تستضيف منذ يوم الإثنين الفائت أسبوعاً رفيع المستوى للدورة 75 للجمعية العامة، والذي سيستمر حتى 29 سبتمبر/أيلول. لأول مرة يتم بث خطابات القادة عبر الإنترنت، بسبب مخاوف من وباء فيروس كورونا المستجد.

اقرأ أيضًا: المبعوث الأمريكي إلى سوريا يخاطب “بشار الأسد” حول المعتقلين ويوضح مصيره إذا رفض الحل المطروح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى