“صورني عارية وهدد بنشرها على الفيس بوك”. تفاصيل مؤلمة ترويها امرأة سورية عن زوجها التركي
كشفت صحيفة “إيفرنسال”، اليوم الأحد، في تقريرٍ مطولٍ لها، تفاصيل مروعة عاشتها امرأة سورية مع زوجها (التركي)، حيث عانت الأمرين منه مع قيامه بضربها وتعذيبها، بالإضافة إلى ابتزازها.
معاناة امرأة سورية مع زوجها التركي
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن المرأة، فإن “ليا (اسم مستعار)، جاءت إلى تركيا من سوريا قبل سبع سنوات، وتعرضت لجميع أنواع العنف من قبل زوجها التركي، والتقت به أوّل مرّة خلال عملها في أحد المطاعم في غازي عنتاب، وعليه اتفق الطرفان على الزواج على أن الزوج (أعزب)، ولكن بعد الزواج اكتشفت أنه متزوج ولديه طفلين”.
وتروي ليا، تفاصيل حياتها للصحيفة: “قبل 7 سنوات كنت طالبة في كلية الحقوق بجامعة حلب، وتركت الدراسة بسبب الحرب وأجبرت على المجيء إلى تركيا، والتقيت به في المطعم حيث كنت أعمل، وبعد مدّة قررنا الزواج، وتمّ الزفاف بعقد قران (شرعي) فقط لأنني لم أكن أملك بطاقة (الكملك) حينها”.
وتضيف: “ثم علمتُ أنه متزوج ولديه أطفال وزوجة، وبعد ذلك بدأت أطلب منه الطلاق، إلا انه لم يفعل، وقد سبق إن أخذ مني مبلغاً مالياً كـ (دين)، وعندما طلبت منه استرداد أموالي قال إنه لن يفعل”.
وتتابع: “وقد ذهبت إلى المتجر حيث كان يعمل، وحالما دخلت ضربني على رأسي بعصا وحبسني في المرحاض ثم اتصل بإخوته فجاؤوا وبدأوا بضربي وجروني إلى سيارة وغطى أحدهم فمي، وعندما سأل الناس من حولنا عما يحدث قالوا إنني امرأة سيئة وأخذوني إلى الشرطة”.
وأردفت القول: “أخذوني بعدها إلى منطقة زراعية مهجورة وبدأوا في ضربي أكثر ثم ضغط أخدهم على حلقي وقال سأقتلك، وقد استمرت تهديدات زوجي، بالقول إنه سيختطفني، وأن أصدقاءه سيأتون ويرفعونني إلى أعلى الجبل ويلقون بي إلى الأسفل”.
امرأة سورية تتعرض للتهديد
وأوضحت ليا، خلال حديثها: “تقدمت بشكوى بعد هذه الحادثة في عام 2017 ، لكنني لم أستطع الهروب من العنف ولا من عائلته، لا سيما وأن زوجي أخبرني أنه التقط لي صوراً عارية وهدد بوضعها على الفيس بوك، لذلك تعرضت للتهديد باستمرار”.
وأضافت: “وقد استولى على الأموال التي كسبتها، حتى أنه سرق بطاقتي المصرفية وسحب أموالي، كما تمّ الاستيلاء على هاتفي وبطاقة الذاكرة، وعلى الرغم من الشكاوي المتكررة المرفقة بتقارير عن الضرب وقرارات التعليق والحماية إلا أن الحال استمر على ما هو عليه، لدرجة أن بعض أقاربه سألوني ذات مرّة (كم تحصلين لقاء ليلة معك؟)”.
وذكرت: “لقد شهد جميع جيراني ما تعرضت له، وبعد 15 يومًا، لقد خسرت كل شيء وظيفتي الجيدة، التأمين، الراتب، لماذا حياتي هكذا؟ هل يفعلون هذا لأني سورية؟ أنا أيضاً مسلمة، متابعة “تخليت عن شكواي خوفاً، أنا خائفة جداً، ليس لدي سلامة أو أمان في هذه الحياة، أريد شيخاً لفسخ الزواج”.
وتقول: “كان الأمر الأكثر إيلاماً بالنسبة لي، هو فقدان طفلي نتيجة للعنف الذي تعرضت له، لقد حملت نتيجة اغتصابه لي، رغم ما تعرضت له إلا أنني كنت سعيدة بالطفل، وفي الشهر الثاني من الحمل أردت الطفل، وعندما سمع أنه سيرزق بطفل قال إنه لن يؤذيني بعد الآن وأنه سيكون أباً لطفلي من الآن فصاعداً وأنه يشعر بالندم الشديد، وطلب التخلي عن جميع الشكواي التي رفعتها ضده ففعلت لأنني صدقته وقلت ربما سيكون الأمر جيدًا، سيكون على ما يرام”.
وأكّدت ليا: “في أحد الأيام من الحمل، قال سآخذك إلى المستشفى دعيني أرى كيف هو طفلي فقبلت، إلا أنه وفجأة بدأ بضربي في السيارة، فتوسلت إليه ألا يفعل ذلك، وامتلأ الجزء الداخلي من السيارة بالدماء، أدركت أن الطفل سقط، ذهبت إلى الطبيب في اليوم التالي وسمعت أصوات قلب طفلي، إلا أنه في ذلك اليوم ضربني حتى الموت، اتصلت بصديقة لي وأخذتني إلى المستشفى، أول مستشفى لم يقبلني بسبب الوباء ثم ذهبنا إلى المستشفى الخاص وقالوا هناك إنني أجهضت”.
مواضيع ذات صلة : امرأة سورية تتعرض للضرب من أتراك في إسطنبول
وختمت قصتها، قائلةً: “أثناء شرح كل هذا، نظرت إلى قطعة الورق المكونة من قطعتين في يده، كانت صورة الموجات فوق الصوتية التي استمع فيها إلى آخر نبضة قلب لطفله… أعلم إني سورية لأنني لا أملك حقًا … إذا متُّ فربما لن يعطوني قبراً”.