الشأن السوريسلايد رئيسي

صحفي يوناني يثير الجدل بحديثه عن حرب الأسد على محافظة إدلب والوصول إلى انطاكيا

أثارت تصريحات صحفية، نشرها الإعلامي اليوناني بول أنتونوبولوس، على حسابه الشخصي على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، مساء أمس السبت، الجدل، خاصة وأنه أكد بأن النظام السوري يسعى للسيطرة على محافظة إدلب ويأمل بالتمدد للأراضي التركية.

– محافظة إدلب ليست كل ما يطمح له الأسد

وقال الصحفي في تغريداته: “أفادت تقارير بأن النظام السوري يستعد لهجوم من أجل السيطرة على محافظة إدلب، وإخراج الأتراك”.

وأضاف بأنه: “يجب على الأتراك القلق من استمرار تقدم قوات النظام السوري باتجاه الحدود التركية السورية، فمن الممكن أنّ يعملوا على استعادة ولاية هاتاي (أنطاكيا) التي أخذها الأتراك عام 1939″، حسب قوله.

وأكد الإعلامي اليوناني بأنّ النظام السوري ما زال حتى اللحظة لايعترف بأنّ لواء اسكندرون هي مقاطعة تركية وإنما هي جزء من الأراضي السورية.

رغم أن الأتراك أجروا في عام 1938/39 انتخابات وصفها بــ”الصورية”، من أجل جعل هاتاي ولاية تركية.

لذلك رأى الصحفي بأن الإشتباكات سوف تتمدّد بعد إدلب إلى الحدود التركية، وربما تصل إلى داخل تركيا، في إشارة منه إلى استمرار تقدم النظام نحو أنطاكيا.

– الإعلام التركي يعلق على التغريدة

تناقلت عدة وسائل إعلام تركية تغريدة الصحفي اليوناني وترجمتها حرفياً إلى اللغة التركية، ونشرتها بين المغردين الأتراك الذين لم يعلقوا سوى أنّ تلك التصريحات عبرت بالدرجة الأولى عن رأي الصحفي ووجهة نظره المستقبلية.

إلا أنّ بعض المغردين الأتراك أعادوا نشر التغريدة وأكدوا بأنهم على استعداد للمواجهة إذا ما تطلب الأمر، وأنّ الأسد سيتكبد المزيد من الخسائر إذا ما شنّ هجوماً على إدلب.

ويشار إلى أنّ موقع “ميديا ووتش” سلط الشهر الماضي الضوء على دور اثنين من الصحفيين العاملين من أجل الدفاع عن النظام السوري والأسد.

وكان الأكاديمي السابق في سيدني بول أنتونوبولوس أحدهم، فبحسب ما نشره “المصدر نيوز” زعم هذا الصحفي بأن الهجوم الكيماوي على خان شيخون، والذي أدى إلى مقتل حوالي 90 شخصًا ، كان إيمائيًا ومزيفًا.

حيث غرد أنطونوبولوس حينها:

حتى الرجال الذين يصلحون أرضيتي اليوم كانوا يرتدون أقنعة أفضل من الخوذ البيضاء الذين كانوا يتعاملون مع المواد الكيميائية في # إدلب.
– تويترoulosp ، 5 أبريل 2017

اقرأ أيضاً : أنقرة تدعو أثينا لعدم الانجرار وراء ماكرون.. والرئيسة اليونانية تتحدث عن مرحلة خطيرة

والجدير ذكره أنّ تركيا تنشر نقاطها في مختلف أرجاء محافظة إدلب، التي يستمر النظام السوري والميلشيات المساندة له، بتهديها بشنّ عمل عسكري عليها من أجل السيطرة عليها.

حيث أنه رغم اتفاق وقف إطلاق النار فيها الذي أبرم بين الأتراك والروس منذ عدة أشهر، إلا أنّ النظام السوري لم يلتزم به ويستمر بقصف المدنيين هناك وإلحاق الضرر بهم وبممتلكاتهم.

اقرأ أيضاً : “تجهل حتى تاريخ فرنسا”.. أردوغان يتوعد ماكرون “شخصياً” ويحذر اليونان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى