أخبار العالمسلايد رئيسي

تركيا وإيران تكشفان مواقفهما من النزاع في إقليم ناغورني قره باغ ما بين أذربيجان وأرمينيا.. والتفاصيل

أشعلت قضية بوادر الحرب التي يشهدها إقليم ناغورني قره باغ ما بين كل من أذربيجان وأرمينيا المدعومتين تركيًا وروسيًا شهية الدول الإقليمية والدولية للتصريح وإعلان المواقف.

بوادر حرب بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه

وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأذرية بتصريح لوكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس” أنَّ جيش بلاده سيطر على 5 قرى في منطقة فيزولي وواحد في منطقة جبرايل عقب ساعات على اندلاع المواجهات العنيفة على خطوط التماس.

وسبق تصريح وزارة الدفاع الأذرية إعلان رئيس الإدارة الموالية لأرمينيا في إقليم “جمهورية ناغورني قره باغ”، أرايك أرتونيان، حالة الحرب والتعبئة العامة بأراضي الإقليم المتنازع عليه.

وأضاف أرتونيان خلال جلسة طارئة لبرلمان الإقليم في عاصمته “ستيباناكرت (الاسم الأرمني) أو خانكندي (الاسم الأذري)” إنه قرر إعلان الأحكام العرفية وتعبئة جميع الذكور من القادرين على الخدمة بصفوف الجيش ويتجاوز عمرهم الـ18 عامًا، مضيفًا بأنَّ الجانب الأرمني لا يريد الحرب التي تستدرجه إليها أذربيجان، والرئيس الأذري، إلهام علييف، هو المسؤول الأول عن الكارثة الإنسانية التي ستطال المنطقة نتيجة الحرب، على حد تعبيره.

 النزاع في إقليم ناغورني قره باغ ما بين أذربيجان وأرمينيا
النزاع في إقليم ناغورني قره باغ ما بين أذربيجان وأرمينيا

وأعلنت أرمينيا، اليوم الأحد، عن مقتل 10 من القوات الأرمينية في الإقليم نتيجة القصف الأذري، إلى جانب طفل وامرأة، ودمار كبير بالمنشآت المدنية، كما قصفت أرمينيا، صباح اليوم، مواقع سكنية في أذربيجان، ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين.

كما وثقت وزارة الدفاع الأرمنية عمليات استهدافها للآليات العسكرية الأذرية، بعد أن توجه رئيس الوزراء الأرمني بخطاب لشعبه قال فيه: “استعدوا للدفاع عن أرضنا المقدسة.. علينا الوقوف بحزم خلف دولتنا وجيشنا.. وسننتصر”.

تركيا وإيران تكشفان مواقفهما من النزاع في إقليم ناغورني قره باغ

وفي السياق، علق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والذي يعتبر الحليف الأقوى لحكومة علييف في باكو على الوضع الحالي ضمن سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في “تويتر” قائلًا: “الشعب التركي يقف بكل إمكانياته إلى جانب شقيقه الأذربيجاني، والمجتمع الدولي لم يستطع إبداء الموقف اللازم حيال العدوان الاستفزازي لأرمينيا.. معايير مزدوجة”.

وأكمل أردوغان: “ندعو العالم بأسره للوقوف إلى جانب أذربيجان في كفاحها ضد الاحتلال والظلم الأرميني، وتركيا ستواصل تعزيز تضامنها مع الأشقاء الأذربيجانيين انطلاقًا من مبدأ شعب واحد في دولتين” على حد وصفه.

وأعرب أردوغان عن أسفه لابتعاد ثلاثي مجموعة “مينسك” وهم أمريكا وروسيا وفرنسا عن إيجاد الحل لقضية الإقليم المتنازع عليه منذ أكثر من ربع قرن.

كما دعا الشعب الأرميني للحفاظ على مستقبله بوجه الحكام الذين يجرونه إلى الكارثة بوجه أولئك الذين يستخدمون الحكام كدمية بأيديهم “في إشارة إلى الدعم المسيحي لأرمينيا المسيحية بوجه أذربيجان الشيعية التي يتحدث شعبها فرعًا من اللغة التركية”.

ونقلت وزارة الخارجية الإيرانية على حسابها في “تويتر” تصريحًا للمتحدث باسمها، سعيد خطيب زاده، جاء فيه: “الجمهورية في إيران تتابع عن كثب النزاعات العسكرية بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا”.

متابعًا:” إيران تدعو الأطراف إلى ضبط النفس والوقف الفوري للأعمال العدائية وبدء المحادثات”، معربًا عن استعداد بلاده لاستخدام كامل امكانياتها للوصول لهذا الحل.

والجدير بالذكر أنَّ تركيا بدأت بالفعل بإرسال المرتزقة السوريين من عناصر فصائل المعارضة الموالية لها إلى أذربيجان بغية دعم الحكومة هناك، لتصل الدفعة الأولى التي ضمت 300 فني ومترجم سوري “معظمهم من أصول تركمانية” إلى البلاد، يوم أمس، بعد خروجها من شمال حلب السورية، الثلاثاء الفائت، وانقطاع الاتصال مع عناصرها منذ ذلك الوقت.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى