بريطانيا وأوكرانيا توقعان اتفاقية “مهمة” حذرت منها روسيا سابقاً

أبرمت المملكة المتحدة وأوكرانيا اليوم الأربعاء، اتفاقية دفاعية جديدة تهدف إلى “تعزيز التعاون في المجالات الدفاعية والصناعية”، وفقًا لما ذكرته الحكومة البريطانية في إعلانها.

اتفاق بين بريطانيا وأوكرانيا 

تم التوقيع على الاتفاقية في العاصمة كييف، خلال زيارة “أضخم وفد تجاري بريطاني على الإطلاق” يضم 29 شركة، إلى أوكرانيا.

وبحسب الإعلان البريطاني، تُعد الاتفاقية الجديدة “أحدث إثبات على الدعم البريطاني المستمر للجهود الدفاعية الأوكرانية وإعادة الإعمار طويلة الأمد، وستسهم في تحسين فاعلية العمليات العسكرية الأوكرانية”.

وأكد الإعلان أن الاتفاقية ستُمكن البلدين من “التعاون لمواجهة التحديات الأمنية، وتطوير الصناعات الدفاعية، وتنفيذ مشروعات مشتركة ذات مستوى عالٍ في الأشهر القادمة”.

وأشارت الحكومة البريطانية إلى أن التعاون المتنامي قد يتضمن “العديد من المشروعات بين كبرى شركات الدفاع البريطانية والقوات المسلحة والشركات الأوكرانية، تتراوح من إنشاء مرافق صيانة عسكرية استراتيجية إلى إعادة بناء البنية التحتية المدنية وتبني التقنيات للوقاية من الهجمات الإلكترونية”.

وفي إطار الزيارة التجارية إلى كييف، توصلت شركة BAE Systems البريطانية للدفاع إلى اتفاق مع وزارة الدفاع البريطانية لصيانة وإصلاح المدافع الخفيفة L119 التي تم تقديمها من قبل لندن، داخل الأراضي الأوكرانية.

وعلق وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني، ألكسندر كاميشين، على الاتفاق الجديد قائلًا: “بهذا نكون قد اقتربنا خطوة نحو تحقيق هدف أن يكون المصنعون البريطانيون أول من يبدأ بإنتاج أسلحتهم في أوكرانيا”.

وقد قدمت بريطانيا دعمًا عسكريًا وإنسانيًا واقتصاديًا لأوكرانيا بقيمة تقارب 12 مليار جنيه إسترليني حتى الآن.

تأتي هذه الاتفاقية عقب توقيع اتفاق التعاون الأمني بين بريطانيا وأوكرانيا، الذي أبرمه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في يناير 2024.

وقد أصدرت روسيا تحذيرات لدول “الناتو” بخصوص إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، حيث أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أي شحنة تحتوي على أسلحة متجهة إلى أوكرانيا ستعتبر هدفًا مشروعًا لروسيا، مؤكدًا أن دول الناتو “تخاطر” بدعمها العسكري لأوكرانيا.