الشأن السوري

تطوّرات الاقتتال بالشمال السوري، وخسارات كبيرة بصفوف تحرير الشام

يستمر الاقتتال الدائر في الشمال السوري بين “هيئة تحرير الشام” و ”جبهة تحرير سوريا” لليوم السابع على التوالي، وأعلنت الأخيرة عن سيطرتها اليوم الاثنين السادس والعشرين من شباط / فبراير الجاري، على مدينة دارة عزة وقمة جبل الشيخ البركات وقرى “تقاد – بسرطون – كفرنتين – كفرناصح – المشهد – بازيهر – باتبو – دير سمعان” بينما لم تحسم السيطرة على قريتي “السحارة وتديل” غرب حلب.حسبما أكد “محمد أديب” عضو المكتب الإعلامي لتحرير سوريا في تصريج لوكالة ستيب الاخبارية.

وفي ريف إدلب، أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية”، بأنّ حشوداً للمدنيين توجّهت في مظاهرة اليوم، إلى حواجز الفصائل في بلدات “ترمانين – قاح – أطمة – معرشورين – كفرنبل” وقاموا بطرد العناصر المتواجدة فيها وهدم وحرق الحواجز، لتصبح البلدات خالية من الحواجز. فيما سيطرت الجبهة على بلدة “صلوة” شمال إدلب، وسيطرت الهيئة على حرش باتنتا غرب معرة مصرين وهو مستودع الآيات ثقيلة لحركة أحرار الشام، وصادرت كافة آلياته بينها عشرين دبابة، كما مهّدت “صقور الشام” مع الجبهة على حاجز معرشورين وحرش خان السبل في أوتوستراد (المعرة_سراقب) جنوب إدلب، مع اشتباكات اندلعت هذه الليلة، في قرية “حربنوش” شمال إدلب في محاولة من الهيئة الدخول إليها.

في حين اغتال مجهولون، القائد العسكري في الهيئة “أبو اليمان حلفايا” إثر استهدافه بطلقة بالرأس على أوتوستراد مدينة “خان شيخون” جنوب إدلب، وقُتل ستة مدنيين في بلدة “حزانو” الخاضعة لسيطرة الجبهة نتيجة اشتباكات عنيفة بين الطرفين والقذائف المتبادلة، فيما خرجت مظاهرة في بلدة “كفركرمين” غرب حلب، طالبت بتحييد البلدة وخروج المظاهر المسلحة منها، ليتم تسليم الحواجز للمدنيين هذه الليلة، وإنهاء اي تواجد للهيئة مع ضمانات من المجلس الحلي والأهالي لعناصر الهيئة بعدم التعرّض لهم من قبل حركة نور الدين الزنكي.

ومن جانبها، دعت حكومة الإنقاذ التابعة للهيئة، في مبادرة عبر بيان اليوم، لوقف الاقتتال وإطلاق سراح المعتقلين والاحتكام الى الشرع عن طريق لجنة تحكيم تضم سبعة أعضاء اثنين من كل طرف وثلاثة مستقلّين، وعقد مؤتمر عام ينبثق عنه مجالس “عسكري – شورى – قضاء” وحكومة كفاءات.

في حين أعلن بعض المقاتلين عن تشكيل “جيش أبناء الشهباء” بقيادة النقيب أمين، فيما اعتبره ناشطون تابع لتحرير الشام.

هذا وبيّن “فيلق الشام” موقفه على الحياد من الاقتتال الدائر في الشمال، في بيان اليوم، وقال إنّه غير راضي عمّا يحصل من بغي في وقت بحاجة لسد الثغور وقطع طريق النظام، داعياً جميع الأطراف لتحكيم العقل.

بينما تحدّث ناشطون عن تدخّل فيلق الشام (الجناح العسكري للإخوان المسلمين في سوريا) وسحب قوّاته من معركة غصن الزيتون وحشدها في بلدة أطمة ليستلم معبر باب الهوى باتفاق مع تحرير الشام، مشيرين إلى أنّ تدخلّه جاء بأوامر تركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى