الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| حكومة الإنقاذ تفرض أتاوات مجحفة على مخيمات النازحين بإدلب وترفع سعر أجرة مكان الخيمة

أصدرت حكومة الإنقاذ الذراع السياسي لهيئة تحرير الشام في إدلب، خلال الساعات الأخيرة، قرارات جديدة أبلغتها لمدراء المخيمات في الشمال السوري برفعة أُجرة ضمان الدونم من 100ألف ليرة سورية إلى 1500 ليرة تركية للدونم الواحد.

وبذلك لاحقت حكومة الإنقاذ النازحين حتى في خيمهم وقاسمتهم قوت أطفالهم، حيث كان العام الماضي يدفع النازح أُجرة أرضية مكان الخيمة مساحتها 5×5 مبلغاً وقدره 5000 ل.س بينما على التسعيرة الجديدة سيدفع النازح مايقارب 20 ألف ليرة سورية إجرة أرضية مكان خيمته!.

حكومة الإنقاذ تلاحق النازحين بمخيمات الشمال

التقى مراسل وكالة ستيب في المنطقة،عمر العمر، النازح “محمد أبو فراس ” من مخيمات أطمة والذي أفاده بحديث خاص للوكالة قائلاً:
” إن هذا القرار مجحف وظالم بحق النازحين الذين تركوا ديارهم وأرزاقهم ونزحوا إلى الحدود السورية التركية، خصوصاً في ظل انتشار البطالة لمعظم الشباب في المناطق المحررة، وارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية مع ارتفاع الدولار”.

وأضاف أبو فراس بأنّ يوماً بعد يوم تؤكد حكومة الإنقاذ أنها ضدّ النازحين حيث أنّ معظم قراراتها ضد الشعب ابتداءً من غلاء المحروقات وانتهاءً بقرار رفع إجرة أرضية خيمة النازح”.

– رأي مدراء المخيمات بالقرار

تواصلت وكالة ستيب الإخبارية مع السيد ( أ ، م ) مدير أحد المخيمات في شمال سوريا للاستفسار حول القرار والذي أكّد بدوره أنه أجرى اجتماع مع إدارة المهجرين في مدينة سرمدا، بحضور عدد من مدراء المخيمات، خلال الساعات القليلة الماضية لمراجعة هذا القرار أو إلغائه لكنه أعرب عن أسفه باستحالة إلغاء القرار كونه صدر عن حكومة الإنقاذ وسيتم تطبيقه بداية العام القادم.

هذا وقد اجتمع مدراء المخيمات مع إدارة المهجرين في مدينة سرمدا للاعتراض على القرار حيث طلبت إدارة المهجرين من مدراء المخيمات تشكيل لجنة لمقابلة الوزير المختص بحكومة الإنقاذ.

– قيادي بهيئة تحرير الشام يطرد عوائل من إحدى مخيمات إدلب

ذكر مصدر خاص في إدلب أنّ هيئة تحرير الشام أمهلت أكثر من 12 عائلة نازحة في إحدى مخيمات الشمال السوري بضرورة الخروج منه وذلك إثر مشكلة بين العوائل النازحة وقيادي في تحرير الشام.

وبحسب المصدر فإن المخيم يقع في منطقة “معارة الاخوان مخيم مرام ” ، حيث أمهلت تحرير الشام الوائل 24 ساعة لخروجهم من المخيم إلى العراء دون أي مأوى جديد وسط صعوبات إنسانية تواجهها هذه العوائل في ظل اقتراب فصل الشتاء.

وتصرف القيادي غير المسؤول هذا أغضب أهالي المنطقة، وتوعدوا بعدم الخروج من المخيم إطلاقاً وهو ما قد يسبب حالة اشتباك بين تحرير الشام والنازحين في المخيم.

مواضيع ذات صلة : حكومة الإنقاذ تسعى لاحتكار قطاع النقل في إدلب.. وناشطون يشبهون تصرفاتها بسياسة رامي مخلوف

والجدير بالذكر فإنّ ما تسمى بحكومة الإنقاذ هو الذراع السياسي لهيئة تحرير الشام التي تستولي على كافة مقدرات مناطق المعارضة بالشمال السوري وتسيطر عليه من جميع النواحي العسكرية والأمنية والإدارية.

مواضيع ذات صلة : أوضاع مأساوية يعيشها ساكنو مخيم حاس بريف إدلب الشمالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى