الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| حصار خانق لليوم 11 توالياً في كناكر ومصادر تكشف تفاصيل المفاوضات مع النظام السوري

أرسلت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، المزيد من التعزيزات العسكرية إلى محيط بلدة كناكر، في ظل حصار مستمر منذ نحو 11 يوماً بالتزامن مفاوضات مع النظام السوري.

تعزيزات ضخمة وإغلاق مداخل البلدة

وأفاد مصدر محلي خاص لوكالة ستيب الإخبارية، أنّ قوات النظام السوري دفعت بتعزيزات برئاسة العميد “طلال العلي” إلى محيط بلدة كناكر بريف دمشق الجنوبي الغربي.

وأكد أنّ قوات النظام السوري قامت بتعزيز نقاطها هناك ووضع متاريس جديدة لأسباب مجهولة وسط تهديدات باقتحام البلدة من قبل ضباط النظام السوري.

ويأتي ذلك بعد فشل المفاوضات بين النظام السوري ولجان المصالحة ووجهاء البلدة بتسليم الشبّان المطلوبين المتهمين بالهجوم على حاجز للأمن العسكري وإصابة الضابط “علي الصالح” واثنين من عناصره.

وتبع تلك الحادثة اعتقال قوات النظام السوري لثلاث سيدات وطفلة من البلدة ورفضه إخراجهن حتى تسليم المطلوبين، بالوقت الذي جرى العديد من الاجتماعات بين مسؤولي النظام ووجهاء كناكر لإنهاء الحصار.

ولفت المصدر الخاص لوكالة ستيب الإخبارية إلى أنّ المطالب تركزت على إيقاف تهديدات النظام السوري باقتحام البلدة والإفراج عن المعتقلات، إلا أن النظام السوري طالب بتسليم الشبان المسلحين بسلاحهم أو اقتحام البلدة عسكرياً.

مفاوضات مع النظام السوري

وتحدث المصدر ذاته إلى أنّه المقرر إجراء اجتماع يوم غدٍ الجمعة، لتقرير مصير البلدة، حيث هناك مخاوف للأهالي من الدخول بصراع لا يحمد عقباه، بعد استقدام النظام تعزيزاته واستمرار حصاره لليوم الحادي عشر على التوالي.

يشار إلى أنّ النظام السوري منع دخول وخروج المدنيين، وحظر إدخال المواد الغذائية والأساسية والبضائع بشكل جزئي، كما بجري تشديد أمني على الحواجز التابعة لقوات النظام، وسجل اعتقال ثلاث أشخاص آخرين ليصل عدد المعتقلين محيط البلدة خلال أسبوع إلى 6 بينهم نساء وأطفال.

اقرأ أيضاً: حصار خانق على بلدة كناكر بريف دمشق.. والتصعيد سيّد المشهد حتى اللحظة

وفي حديث لوكالة ستيب الإخبارية مع الناشط صهيب الرحيل من أبناء بلدة كناكر، أكد أنّ الحصار يزداد سوءً بشكل أكبر حيث قامت اليوم عناصر الأفرع بإغلاق الطرق الزراعية الفرعية بشكل كامل بمساتر ترابية وصخرية، ومنع الطلاب من الخروج لتقديم امتحاناتهم في الجامعات والمعاهد وغيرها، في ظل عدم توفر مواد المحروقات بأنواعها وخاصة مادة الغاز التي تعد أساس الحياة في الوقت الحالي.

وأوضح “الرحيل” أنّ الكثير من وجهاء البلدة ولجان الإصلاح يسعون لإيجاد حل جذري للأمر خاصة بعد انتهاء كل الذرائع التي كانت تضعها أجهزة المخابرات من أجل الضغط على البلدة.

وأشار إلى أنّ من بين الملفات التي وثقتها اللجان هو وجود وصور ومعلومات تؤكد مقتل المطلوبين وتكذّب روايات وسائل إعلام النظام السوري بوجود مجموعات “إرهابية” في البلدة.

يشار إلى أنّ البلدة شهدت العديد من حالات الاعتقالات بعد سيطرة النظام السوري عليها تماماً وعودة أبنائها المقاتلين في صفوف قوات المعارضة عام 2018 وإجرائهم مصالحة وتسوية كما حصل في المنطقة الجنوبية عموماً.

خاص|| حصار خانق لليوم 11 توالياً في كناكر ومصادر تكشف تفاصيل المفاوضات مع النظام السوري
خاص|| حصار خانق لليوم 11 توالياً في كناكر ومصادر تكشف تفاصيل المفاوضات مع النظام السوري

اقرأ أيضاً: بعد تضامنها مع كناكر.. الأمن العسكري يداهم سقبا بالغوطة الشرقية ويعتقل شبانها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى