الشأن السوري

“منسقو الاستجابة” يُحذّرون من عواقب كارثية نتيجة توقف الدعم عقب سيطرة تحرير الشام على الشمال

أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بيانًا تحذيريًا قال من خلاله إنَّ “الأحداث الميدانية الأخيرة الطارئة في مناطق الشمال السوري أدت لإيقاف العديد من الجهات المانحة دعمها عن مديريات الصحة في (في إدلب، حلب، وحماة) وتحول العمل ضمن المراكز والمشافي والنقاط الطبية التابعة لها إلى مراكز تطوعية فقط.

عشرات المنشآت الطبيّة مُهددّة بالإغلاق

أوضح أنَّ توقف الدعم من قبل الجهات المانحة ستؤدي إلى إيقاف العمل في أكثر من (179) مركزا طبيا ومشفى وبنوك دم في المنطقة بشكل عام، مؤكّدًا تضامنه الكامل مع مديريات الصحة العاملة في الشمال معتبرًا أنها “مؤسسات خدمية مدنية ومستقلة تقدم خدماتها لأكثر من 4.7 مليون نسمة منتشرين في مناطق الشمال السوري”.

فريق “منسقو الاستجابة” يُحّذر من نتائج كارثيّة

طالب الفريق في بيانه جميع الجهات المانحة للقطاع الطبي في الشمال السوري بعودة الدعم المقدم لتلك المؤسسات، محذرًا كافة الجهات من “العواقب الكارثية المترتبة” عن إيقاف الدعم المقدم للقطاع الطبي، وإزدياد المخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة في منطقة الشمال السوري.

وأضاف “لقد فقد العديد من الكوادر الطبية والتمريضية حياتهم نتيجة الأعمال الإنسانية التي تقوم بها تلك الكوادر وتعرضهم للكثير من عمليات الخطف والابتزاز وهم مستمرون مع السكان المدنيين حتى هذه اللحظة في عملهم”.

وأعلن تأييده لأيّ حملة مناصرة تهدف إلى عودة الدعم المقدم من قبل الجهات المانحة إلى المؤسسات والكوادر الطبية في مديريات الصحة بإدلب وحلب وحماة، مطالبًا جميع المنظمات والهيئات الإنسانية المنتشرة في الشمال السوري التضامن الكامل مع الفعاليات الطبية المتمثلة بمديريات الصحة.

تحرير الشام تفرض قبضتها الحديدية على المؤسسات المدنية

عناصر شرطة مدينة الأتارب غربي حلب علّقوا، مساء قبل أمس الأربعاء، عملهم بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها مدينة الأتارب، وقالت الشرطة في بيان: “نحن عناصر شرطة الأتارب التابعون لقيادة شرطة حلب الحرة ضباط، وصف ضباط وأفراد، والبالغ عددنا 62 شخصًا (ضابطان و5 صف ضابط و55 شرطيًّا) نُعلن عن تعليق عملنا بسبب الظروف الراهنة التي شهدتها المدينة مؤخرًا، كما فرضت “هيئة تحرير الشام” أمس الخميس، على عناصر “الشرطة الحرة” الذين وافقوا على الانضمام إليها في مناطق غربي حلب، اتباع “دورة شرعيَّة”، وإلَّا سيتم منعهم من متابعة عملهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى