الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| من لبنان إلى تركيا.. شبكة تهريب بشر داخل سوريا تحكمها المخابرات والميليشيات الرديفة

أثار خبر إلقاء القبض على 16 شخصاً من بنغلاديش في مدينة حلب السورية، السبت الماضي، نوعًا من الدهشة بين السوريين، ليعقبه خبر مداهمة وكر دعارة في المدينة ذاتها، ووقوف ضباط وشخصيات بالنظام السوري والميليشيات الرديفة خلف القضيتين من تهريب بشر وتسهيل الدعارة.

خاص|| من لبنان إلى تركيا.. شبكة تهريب بشر داخل سوريا تحكمها المخابرات والميليشيات الرديفة
إلقاء القبض على 16 شخصاً من بنغلاديش في مدينة حلب – تهريب بشر

شبكة تهريب بشر من لبنان إلى تركيا 

ونقلت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب وريفها، هديل محمد، عن مصادر مطلعة قولها إنَّ عمليات تهريب بشر تتم عبر سلسلة مكونة من قادة بميليشيا لواء القدس الفلسطيني وضباط بفرع الأمن السياسي وبالتعاون مع عناصر ميليشيا حزب الله اللبنانية وميليشيا “قسد”.

وأكملت مراسلتنا بأنَّ طريق التهريب يبدأ من لبنان إلى منطقة القصير السورية الخاضعة لسلطة ميليشيا حزب الله غربي حمص عبر المعابر الغير شرعية التابعة للميليشيا، ليتم نقل البشر عبر عناصر من الأمن السياسي إلى مدينة حلب عبر طريق عسكري خاص ضمن سيارات لا تخضع للتفيتيش.

وداخل مدينة حلب، يتسلم المهمة عناصر ميليشيا لواء القدس، الذين ينقلونهم إلى مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” بالمدينة، ومنها يعبرون إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا بريف حلب الشمالي، ليتم تهريبهم من هناك إلى تركيا.

وعن التكلفة، قالت مراسلتنا إنَّ المسافر بالتهريب يدفع من لبنان إلى سوريا نحو 2200 دولار أمريكي، ومن القصير إلى شمال حلب 1000 دولار أمريكي، ليدفع بعدها ما بين 800 إلى 1500 دولار أمريكي بحسب خطورة الطريق الذي يتم منه العبور إلى تركيا.

ليست الحالة الأولى لـ تهريب البشر مروراً بحلب

ولفتت مراسلتنا إلى أنَّ هذه ليست الحالة الأولى التي يتواجد فيها أجانب داخل سوريا قادمين من لبنان نحو تركيا، حيث سبقها تواجد العشرات من المسافرين الأجانب من حملة الجنسيات الهندية والباكستانية والبنغاليين وغيرهم، والذين نجح غالبيتهم بالعبور إلى تركيا بالطريقة ذاتها، إلى بعض من ألقت السلطات التركية القبض عليهم.

شبكة دعارة بحماية من ضباط المخابرات الجوية في حلب

وفي سياق الحديث عن حلب وتورط ضباط النظام السوري والميليشيات الرديفة بأعمال الفساد فيها، ألقت قوات النظام السوري، خلال الساعات الأخيرة، القبض على شبكة دعارة مكونة من 3 فتيات وامرأة مسنة تقوم بتشغيلهم، وشابان يعملان على تأمين الزبائن لممارسة الأفعال الجنسية داخل شقة سكنية بحي الميدان.

وأضافت مراسلتنا بأنَّ التحقيقات أشارت إلى ضلوع ضباط بفرع المخابرات الجوية في حلب بتسهيل عمل الشبكة وحماية أفرادها مقابل مبالغ مالية شهرية، والدورية كانت غافلة عن وقوف ضباط وراء الشبكة لحظة مداهمتها عقب شكوى من أحد الجيران.

مواضيع ذات صِلة : القبض على أشخاص من بنغلادش وصلوا إلى حلب

وأكدت مراسلتنا بأنَّ أحد ضباط المخابرات الجوية يدعى، جودت اسماعيل، هو من كان يؤمِّن الحماية للشبكة، وجرى تداول معلومات حول صدور مذكرة استدعاء بحقه من قبل القضاء العسكري، إلى جانب ملاحقة الضابط، نمر سلامة، من الفرع ذاته لتورطه بحماية الشبكة ذاتها.

والجدير بالذكر أنَّ قوات النظام السوري والميليشيات الرديفة تعمل على كنز وتحصيل الأموال بكافة الطرق، ابتداءً من سرقة ممتلكات المدنيين “التعفيش” وليس انتهاءً بتصنيع الحبوب المخدرة “الكبتاغون” وتجارتها وتهريب بشر.

شاهد أيضاً : مسنة أوكرانية تحفر نفقًا بمفردها لتهريب ابنها من السجن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى