الشأن السوري

انتخابات “برلمان الأسد” تثير شهية ١١ ألف مرشح في بلد لم يبقى منه إلا صور على الجدران المهدمة

يسعى النظام السوري لإظهار الانتخابات البرلمانية ٫ التي تنطلق بعد غد الأربعاء٫ على أنها انتخابات ذات مصداقية و تعطي شرعية للواصلين  إلى قبة البرلمان وتفضي إلى وصول ممثلين حقيقين عن الشعب السوري الذي يعاني أكثر من ثلثيه من اللجوء و النزوح إلى جميع بقاع الأرض.

و من بين التصريحات التي يعمد النظام على نقلها بشكل متواتر و متواصل هو ما خرج به رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي هشام الشعار أن مرحلة الصمت الانتخابي تبدأ غدا الثلاثاء عند الساعة السابعة صباحا، مصدراً قرار بإزالة اللوحات و الصور التي غطت المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ٫ و يزال معها عشرات الملايين التي هدرت على صور و لافتات ووعود أخذت شكل التأييد الأعمى للنظام و قواته في عملياته العسكرية ضد “الإرهابيين” المفترضين.

و أعلن النظام عن افتتاح ٧ آلاف مركز انتخابي سيكون مكان لاختيار ٢٥٠ عضواً من أصل ١١٣٤١ مرشحاً ، في بلاد تمزقها الحرب منذ خمس سنوات و تعاني من احتلال علني من قوات أجنبية ٫ إيرانية و روسية ٫ إضافة لانتشار عشرات المليشيات الطائفية٫ فيما تحول أكثر من ٦٠٪ من البلاد لمناطق بين المدمرة بشكل كامل أو جزئي ، و شرد و هجر أكثر من ١٢ مليون سوري.

ويخاطب المرشحون الـ ١١ ألف منتخبيهم بكلمات تأسر القلوب بين ضرب الإرهاب و تحقيق المعجزات الاقتصادية ، حتى وصل ببعض المرشحين في معادات الثورة بالترحيب بـ”الفساد” و ضرب الإصلاح.

وفتحت الانتخابات الباب أمام نشاط اقتصادي منقطع النظير في الشركات و الورش الاعلانية لتغطية احتياجات المرشحون٫ حيث يقدر تكلفة الحملة الانتخابية من الإعلانات للمرشح الواحد بين ١٥ – ٢٠ مليون ليرة ، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من انهيار اقتصادي كبير نتيجة انخفاض الليرة السورية لمستويات غير مسبوقة و زاد الدولار الواحد عن ٥١٠ ليرة سورية.

و كان مراسل وكالة خطوة الاخبارية , قد قام باستطلاع في منطقة الغوطة الغربية  , بمتابعته للتجهيزات الانتخابة , و تبين أن أغلب المرشحين للمناطق المحررة يقيمون في مناطق النظام  و اتضح انه جرى ترشيح عدد منهم بالاجبار أو بتهديدهم بفصلهم من وظائفهم في حال لم يلتزموا بما هو مطلوب منهم.

838895

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى