عن علاقة النظام السوري وروسيا.. الأسد يتحدث عن اجتماع مع بوتين وتحديث قواته برعاية الأخير

تحدث رأس النظام السوري، بشار الأسد، خلال الساعات الأخيرة، عن عدة نواحي تخص علاقة النظام السوري وروسيا في الوقت الحالي وخلال سنين دعم الأخير للأسد في حربه ضد شعبه.

الأسد يتحدث عن علاقة النظام السوري وروسيا واجتماع قريب مع بوتين

وقال الأسد في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية إنَّه من المتوقع انعقاد اجتماع بينه وبين حليفه الروسي الرئيس، فلاديمير بوتين، في المستقبل القريب، منوهاً إلى أنّ التواصل مستمر بالوقت الحالي ولكن على الهاتف فقط، بسبب القيود والإجراءات المتعلقة بفيروس كورونا.

وعن إمكانية الحصول على قروض جديدة من روسيا، قال الأسد إنَّه لا يريد الحصول على هذه القروض دون أن يكون لديه القدرة على الوفاء، منوهاً إلى أنَّ نظامه يعتبر أنه من المهم بالوضع الاقتصادي الحالي التقدّم بطلب لقرض، ولكن بالوقت ذاته من المستحيل اتخاذ مثل هذه الخطوة دون التمكن من سداد هذه القروض، وإلا ستصبح عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد، على حد تعبيره.

تحديث قوات النظام السوري بالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية

وخلال سلسلة التصريحات، أشار الأسد إلى أنَّ نظامه بدأ منذ عامين بخطة تحديث قواته بالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية، كونها تعتمد منذ عقود بشكل كامل على السلاح الروسي.

وحول منظومات الدفاع الجوي الروسي “إس- 300، إس- 400″، علَّق الأسد بأنَّ الأمر لا يتعلق بالضرورة بالصواريخ، ولكن هناك أولويات أخرى للتعاون العسكري التقني بما يتعلق بالنزاع على الأرض، في إشارة للحرب ضد فصائل المعارضة.

ونوّه الأسد إلى أنَّ نظامه لا يتحدث عادًة عن تفاصيل خططه العسكرية، ولكن الأمر بشكل عام يتعلق بتحديث القوات النظامية من جميع النواحي.

الأسد ينكر وجود قوات إيرانية على الأراضي السورية

وأنكر الأسد في معرض حديثه وجود قوات إيرانية تسانده في حربه ضد الشعب السوري، إنما يقتصر الأمر على “خبراء عسكريين” تعمل مع قوات النظام السوري على الأرض، وهو على خلاف ما يجري في سوريا حيث باتت الميليشيات الإيرانية تحتل مناطق بكاملها في شرقي دير الزور والحدود مع العراق وريف حلب الجنوبي والشمالي وجنوب دمشق وبضع مناطق بالجنوب السوري وغيرها، وتمنع قوات النظام السوري حتى من الدخول إليها.

وأكمل: ” ليس لدينا قوات إيرانية، وهذا واضح جداً، إنهم يدعمون سوريا، يرسلون الخبراء العسكريين ويعملون مع قواتنا على الأرض ويتواجدون مع القوات” على حد وصفه.

وتابع:” دعنا نأخذ مثالًا عمليًا: قبل نحو عام، أخبر الأمريكيون الروس بضرورة إقناع الإيرانيين أنهم يجب أن يكونوا على مسافة 80 كيلومترًا عن حدود الجولان مع إسرائيل، رغم أنه لم يكن هناك جنود إيرانيون، لكن الإيرانيين كانوا مرنين جدًا، فقالوا: حسنًا، لن يكون هناك طواقم إيرانية جنوب ذلك الخط،وقال الأمريكيون أنه إذا استطعنا الاتفاق على هذا، سننسحب من الجزء الشرقي من سوريا على الحدود مع العراق “قاعدة التنف”، ولكن ذلك لم يحدث، لم ينسحبوا”.

وعن تصريحاته عن الوجود الإيراني في سوريا وعلى حدود إسرائيل بالذات، تنفي الوقائع على الأرض كامل كلام الأسد، حيث أن إيران وميليشياتها تتغلغل بالجنوب السوري، وبات لها هناك ميليشيات مشكلة حديثًا وأخرى قديمة، غالبًا ما تكون تتخفى بلباس قوات النظام السوري وتتواجد داخل القطع العسكرية، أو في قواعد خاصة بها مثل منطقة اللجاة في درعا.

علاقة النظام السوري وروسيا يشوبها تضارب بالتصريحات

وفي السياق، نقلت الوكالة عن الأسد قوله إنَّ الشرط الرئيسي لعقد مفاوضات سلام ما بين النظام السوري وإسرائيل هو استرجاع الأراضي السورية التي تسيطر عليها إسرائيل بشكل كامل، على حد وصفه.

مضيفًا بأنَّ عقد محادثات مع إسرائيل يكون ممكنًا عندما تكون إسرائيل مستعدة لإعادة الأرض السورية المحتلة، ولكنها ليست كذلك، وهي لم تكن مستعدة أبدًا، لم نرَ أي مسؤول في النظام الإسرائيلي مستعد للتقدم خطوة واحدة نحو السلام، وبالتالي، نظريًا نعم، لكن عمليًا، حتى الآن فالجواب هو لا، وليس هناك أي مفاوضات على الإطلاق”.

مواضيع ذات صِلة : بشار الأسد سيجرب اللقاح الروسي لكورونا وسيجلبه لسوريا

كما نقلت قناة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” التابعة للنظام السوري على منصة “يوتيوب”، منذ قليل، مقطعًا من مقابلة الأسد مع وكالة “روسيا سيغودنيا”، والتي أجراها، صباح أمس، ضمن تصريحاته المكثفة للشبكات الإعلامية الروسية تزامنًا مع الذكرى الخامسة للتدخل الروسي في سوريا لصالح الأسد.

والجدير بالذكر أنًّ روسيا صرَّحت أكثر من مرة تزامنًا مع تقارير إسرائيلية عن وجود مفاوضات رفيعة المستوى بين الطرفين، خاصًة وأنَّ الأسد لم يعلق أو نظامه مع أو ضد اتفاقيات السلام التي أبرمتها كلًا من الإمارات والبحرين في الآونة الأخيرة.

شاهد أيضاً : سفينة عربية هرب قبطانها وترك الركاب بمواجهة أسماك القرش .. “سفينة السلام 98 “