الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| الفرقة الرابعة تفصل عشرات العناصر من صفوفها.. ومصدر بداخلها يكشف السبب لـ”ستيب”

أقدمت الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري والتي يقودها شقيق رأس النظام السوري، ماهر الأسد، على فصل العشرات من عناصرها ورفع تسعيرة ما يسمى بـ “التفييش” وهو دفع مبلغ مالي شهري للضابط المسؤول مقابل عدم المشاركة بالمعارك أو التواجد على الجبهات، أو الالتحاق بالدوام في الثكنة العسكرية ببعض الأحيان.

الفرقة الرابعة تفصل العشرات من عناصرها

ونقل مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دمشق وريفها، قيس حمزة، عن مصدر عسكري خاص من الفرقة الرابعة قوله إنَّ قرارات الفصل عن الفرقة شملت عشرات العناصر من أبناء وادي بردى وقدسيا والهامة والديماس ومعضمية الشام بريف دمشق الغربي.

وأوضح المصدر بأنّ مكتب الأمن التابع لـ الفرقة الرابعة والكائن بمنطقة المزة أصدر قراراً بفصل 15 عنصراً من مجموعات القيادي بالفرقة، أحمد هندية، وسحب السلاح والبطاقة العسكرية منهم، بسبب رفض هؤلاء دفع مبلغ “التفييش” والذي كان 100 ألف ليرة سورية (50 ألف هي راتب العنصر، وفوقها 50 ألف ليرة سورية أخرى)، وارتفع بطلب من الضابط، غياث الدلا، قائد مجموعات الغيث بالفرقة إلى ما بين 200 إلى 300 ألف ليرة سورية شهرياً.

حيث يكون هذا المبلغ الشهري مقابل عدم ذهاب هؤلاء العناصر لجبهات ريف درعا وغربي حماة وأرياف إدلب واللاذقية، وهو ما يعني عدم الزج بهم بالمحرقة التي تشهدها هذه المناطق.

وأكمل المصدر بأنَّ مجموعة هندية بقي فيها 40 عنصراً من أبناء أحياء الميدان وركن الدين والمزة بدمشق، ووادي بردى بريف دمشق، وهم ممن يدفعون المبالغ المطلوبة لـ”التفييش”، أو يذهبون للجبهات ولا يملكون المال للنجاة بأرواحهم.

وتابع المصدر بأنَّ، سلطان فخر الدين، وهو قائد مجموعة بالرابعة غربي دمشق، فصل أكثر من 30 عنصراً من مجمل عناصر مجموعته البالغ عددها 80 عنصراً بسبب رفضهم التوجّه للجبهات الساخنة، ومحاولتهم إقناعه بالبقاء على سعر “التفييش” القديم البالغ 100 ألف ليرة سورية، وهو ما رفضه القيادي كون الأوامر كانت له برفع السعر.

ولفت المصدر إلى أنَّ مجموعات أخرى من مدينتي المعضمية والهامة ومناطق القلمون الغربي فصلت عدداً من عناصرها للأسباب ذاتها، تزامناً مع إرسال دفعات من الرابعة إلى ريفي درعا وحماة كنقاط تثبيت.

حيث يتوجّه العناصر الذين يلتزمون بالدوام بقطعاتهم العسكرية وهم من غير القادرين على دفع المبالغ الشهرية للضباط إلى النقاط المذكورة لمدة 15 يوماً متتالية، ويعودون لمنازلهم الـ15 يوماً المتبقية من الشهر، لتذهب مكانهم دفعة أخرى، براتب شهري يبلغ 50 ألف ليرة سورية للعنصر، بالإضافة إلى قطعة سلاح وبطاقة ورقية تفيد بأنَّ العنصر يتبع لمكتب أمن الفرقة.

الفرقة الرابعة تجني مئات الملايين شهرياً من عمليات “التفييش”

ونوّه المصدر إلى أنَّ الرابعة تضغط على الضباط بشكل تسلسلي، حيث يطلب رأس الهرم، ماهر الأسد، من نوابه مبلغاً مالياً معيناً من المال شهرياً من ملف “التفييش”، ليقوموا بدورهم بطلب هذا المبلغ من الضباط الذين أدنى منهم رتبة، وهكذا وصولاً للعناصر سواءاً المتطوعين أو الملتحقين من أبناء مناطق المصالحات، أو حتى الذين يقضون مدة الخدمة الإلزامية بصفوف قوات النظام السوري ضمن الفرقة، وهو ما يعني أنَّ قادة المجموعات ملزمين بتسليم مبلغ شهري يحصلونه من عناصرهم للضباط الذين هم أعلى منهم رتبةً

مواضيع ذات صِلة : صراع بين الفرقة الرابعة والحشد الشعبي على تجارة المخدرات بين سوريا والعراق

والجدير بالذكر أنَّ فصل العناصر من المجموعات يوازيه فتح باب الانتساب واستقبال العناصر من أبناء دمشق وريفها، والذين يكون أغلبهم من المنشقين عن صفوف قوات النظام السوري أو المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، وحتى المطلوبين لقضايا أمنية الذين يسعون لحماية أنفسهم عبر حمل البطاقة الأمنية.

شاهد أيضاً : “بطريقة مقززة وغير لائقة”..بريطاني يحاول التهرب من دفع فاتورة الطعام بأحد مطاعم البلاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى