الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| تركيا تنقل العميد أحمد رحال إلى الحدود السورية بهدف ترحيله ومصدر يكشف التفاصيل

أفادت مصادر إعلامية مقربة من العميد المنشق عن النظام السوري، أحمد رحال، عن قيام السلطات التركية بترحيله مع عدد من الموقوفين السوريين، قبل أيام، من مدينة إسطنبول إلى ولاية غازي عينتاب القريبة من الحدود السورية.

وبحسب مقربين من العميد “رحال”، فإن هذا يعتبر دليل على نية السلطات التركية باتخاذ قرار الترحيل إلى سوريا.

– تركيا تنوي ترحيل العميد المنشق أحمد رحال

أطلق عدد من الناشطين مناشدات ونداءات استغاثة مطالبين بعدم ترحيل العميد “رحال” إلى الأراضي السورية، وذلك خوفاً عليه من الاعتقال والتعذيب بسجون فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا أو سجون هيئة تحرير الشام.

باعتبار أن “رحال” مطلوب للجهتين بسبب تغريداته على وسائل التواصل الاجتماعي وتصريحاته المستمرة لوسائل الإعلام عن انتهاكاتهم المستمرة بحق المدنيين.

بالإضافة لنشر صوتيات مسربة وكشف قضايا فساد لقيادات الفصائل الموالية لتركيا تتعلق بحواجز نهب وسلب للمدنيين واختلاس رواتب المقاتلين ورفع أسماء وهمية لمقاتلي الفصائل بهدف تضخيم الفصيل وكسب المزيد من الدعم المالي والعسكري لصالح قائد الفصيل.

وفي حديث خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”، مع أحد قيادات الجبهة الوطنية للتحرير( أكبر الفصائل العسكرية المعتدلة في إدلب) رفض الكشف عن اسمه حول قضية ترحيل العميد “رحال” قال : “أولاً نتمنى ونناشد السلطات التركية بالتراجع عن قرارها إن صحت هذه الأنباء”.

وتابع القول: “نحملهم مسؤولية حياة العميد كونه مطلوب لهيئة تحرير الشام في إدلب ولجميع فصائل الجيش الوطني في مناطق عفرين ودرع الفرات بسبب الانتقادات الكبيرة التي كان يوجهها العميد رحال لقيادات تلك الأطراف”.

وعن سؤاله مادور الجبهة الوطنية في حال تم ترحيل العميد رحال الى الداخل السوري قال : “منتقداً الائتلاف الوطني واتهمه بالتقاعس عن مسؤولياته اتجاه السوريين في تركيا وخاصة أن الائتلاف يضم ضمن كوادره عدد كبير من المحامين والسياسين الكبار المتواجدين في تركيا”.

وأضاف قائلاً: “نحن في الجبهة الوطنية للتحرير سنقوم بتشكيل لجنة خاصة كوسيط بين العميد رحال والأطراف التي تهدده بالإعتقال في حال تم ترحيله لمنع حدوث أي أذية للعميد رحال لأن هذا الأمر يتناقض مع مبادئ ثورتنا المطالبة بحرية الرأي والتعبير”.

ويذكر أنّ العميد أحمد رحال ضابط سابق في القوات البحرية السورية، ومدرس في الأكاديمية العليا للعلوم العسكرية السورية، انشق عن النظام في العام 2012، ويعد أحد أبرز المحللين العسكريين في الشأن السوري.

وعرف بانتقاداته اللاذعة عبر وسائل الاعلام المحلية والعربية لقيادات فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا وكشف مشترياتهم من سيارات وعقارات وفتح مشاريع بملايين الدولار بالإضافة لتسريب ملفات فساد خاصة متعلقة بهم.

وكانت السلطات التركية قد اعتقلته بتاريخ 12 أغسطس / أب الماضي بعد أيام من ظهوره على إحدى وسائل الإعلام وتحدثه عن ملفات اختلاس وسرقات كبيرة لقيادات فصائل الجيش الوطني لرواتب المقاتلين التابعين لهم وخص بالذكر قائد فصيل السلطان سليمان شاه (العمشات) “محمد الجاسم أبو عمشة”
 

اقرأ أيضًا: تركيا تعتقل العميد أحمد رحال لأسباب مجهولة.. وتطلق سراح شقيقه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى