بالصور|| احتحاجات ضدّ السلطات التونسية بعد دفن رجل داخل كشكه المخصص لبيع السجائر
اندلعت في مدينة سبيطلة التونسية، اليوم الثلاثاء احتجاجات واسعة، وأضرم محتجون النار في بعض إطارات السيارات، وقطعوا عدداً من الشوارع وسط المدينة، وذلك انتقاداً لتصرف السلطات التونسية مع الفئات المهمشة حسب وصف التونسيين.

– احتجاجات تنتقد تصرف السلطات التونسية
لقي رجل تونسي حتفه وهو يغط في النوم داخل كشك لبيع السجائر، خلال قيام السلطات في بلدة سبيطلة التونسية بهدم الكشك لمخالفته التراخيص القانونية.
واندلعت على إثره احتجاجات عنيفة في البلدة، حيث خرج مئات المحتجين من سكان البلدة وأغلقوا بعض الطرق فيها، كما أضرموا النار بسيارة تابعة للبلدية.
ودارت مواجهات بين الشرطة التونسية والمحتجين استخدمت فيها القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لمواجهة المحتجين الغاضبين.
ووصلت بعدها مدرعات الجيش التونسي لتنتشر بالمدينة بغية حماية المنشآت، وفق ما صرحت به وزارة الدفاع التونسية.
فيما تداول مغردون تونسيون صوراً للكشك المدمر، وتضامنوا مع الرجل الذي دفن داخل كشكه والمدعو عبد الرزاق الخشناوي، والبالغ من العمر 52 عام، معبرين عن أسفهم لما حل به.
عبد الرزاق الخشناوي مواطن تونسي بسيط بنى ابنه كشكا في أحد الأحياء الفقيرة في مدينة سبيطلة التونسية ليلتقط لقمة عيشه بالحلال.. تقوم البلدية بهدم الكشك ليلا عبر الجرافات بحجة عدم وجود رخصة وتهده على رأس الرجل العجوز الذي كان نائما يحرس كشكه ليموت تحت الركام…. لك الله يا #تونس 😥 pic.twitter.com/iK5qEkc6eN
— تونسية 🌺💕 (@mounira24v) October 13, 2020
– تعليق السلطات التونسية على الحادثة
أعلنت الحكومة التونسية في بيان لها فتح تحقيق في “ظروف وملابسات الحادثة”، وأقال رئيس الحكومة التونسي، هشام المشيشي على إثر الحادثة، “والي القصرين ومعتمد سبيطلة” و”أعفا رئيس منطقة الأمن الوطني ورئيس مركز شرطة البلدية” في المدينة من مهامهما.
وعادت مساء اليوم المواجهات بين الشرطة التونسية والمحتجين في مدينة سبيطلة، وذلك عقب تشييع جثمان عبد الرزاق الخشناوي.
والجدير ذكره أنّ الساعة الثالثة فجراً، نفذت السلطات المحلية قراراً بإزالة كشك غير قانوني لبيع الصحف والسجائر في حي شعبي.
وكان الرجل نائماً في الكشك خلال قيام سلطات البلدية بعملية الهدم الأمر الذي سبب في وفاته، لأنه أصيب خلال عمليات الهدم بجروح بليغة، لينقل إلى المستشفى ويفارق الحياة فيها.