الشأن السوري

شرطة إدلب “حملة عبوات الموت خفّضت نسبة الاغتيالات بأكثر من 50%”

لا تزال ظاهرة الاغتيالات مستمرّة في محافظة إدلب منذ السادس والعشرين من الشهر المنصرم، ولا سيما انفجار العبوات الناسفة، حيث أطلقت الشرطة الحرّة في إدلب، قبل أسبوع حملة تحت اسم “عبوات الموت” بهدف تحذير المدنيين من مخاطر العبوات والألغام ومخلّفات القصف السابق.

وأكد النقيب، عبدالرحمن البيوش، معاون رئيس فرع الإعلام بشرطة إدلب، لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ الحملة بشكل عام خفّضت نسبة الاغتيالات بواسطة العبوات الناسفة أو بواسطة مخلّفات الحرب بنسبة تتجاوز “الخمسين في المئة”، وذلك بسبب زيادة الوعي الأمني لدى المواطنين بكافة شرائحهم من الأجسام الغريبة، وتفقّد آلياتهم قبل استخدامها. مشيراً إلى أنّ الشرطة تهدف إلى الحدّ من ظاهرة جريمة الاغتيال ومكافحتها، وزيادة الحسّ الأمني لدى المواطنين لإبلاغ مراكز الشرطة بالتعامل مع الأجسام الغريبة.

وقال البيوش: إنّ “المواطن أصبح لديه ثقة أكبر بجهاز الشرطة الحرّة كونه يحاول معالجة المواضيع والحوادث التي تمسّ بأمن وأمان المواطن بالمناطق المحرّرة”. مضيفاً: أنّ “الحملة تتضمن بروشور لنصائح توعوية بهذا الموضوع، تم لصقها على الجدران وفي المساجد والساحات العامة، بالإضافة إلى ندوات ومحاضرات لمنظّمات المجتمع المدني، وللمدارس، وما يمّيز الحملة مساهمة الشرطة النسائية الحرّة بدور رئيسي من خلال توعية المرأة بهذا الخصوص على امتداد مراكز الشرطة في إدلب، كما تفاعل الأهالي بشكل كبير مع الحملة وساهموا بنشر البروشورات بأنفسهم، حيث حاولنا إيصال المعلومة إلى المواطن بأسهل الطرق”، “ونوّه إلى أنّه في مناطق عمل مراكز شرطة إدلب الحرّة لم تسجل أيّ حالة اغتيال بواسطة العبوات الناسفة، نظراً لتكثيف الدوريات الليلية والنهارية التي تقوم بها الشرطة.”

وفي سياق متصل، أفاد مصدر ميداني لوكالة “ستيب” بأنّ عبوة ناسفة انفجرت في سيّارة بالقرب من مسجد سالم في مدينة “أريحا” جنوب إدلب، هذه الليلة، واقتصرت الأضرار على الماديّة. فيما أصيب ثلاثة أشخاص، أحدهما بحالة بتر أطراف، ظهر اليوم الثلاثاء، أثناء محاولتهم تفكيك لغم أرضي في محيط بلدة “الخوين”، بالإضافة إلى انفجار لغم أرضي على أطراف بلدة “التح” جنوب إدلب، وانفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي “ترمانين وحزرة” شمال إدلب دون وقوع إصابات، فيما قُتل أحد عناصر سرّية تفكيك الألغام التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” أثناء تفكيكه للغم أرضي كان مزروعاً على إحدى الطرق بمدينة إدلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى