حورات خاصة

خاص|| روسيا توقف باخرة نفط للنظام السوري ومفاجأة حول صاحبها الذي وصف بـ”المقاتل الشرس”

أكدت مصادر بأن روسيا تواصل الضغط على النظام السوري، وليس آخرها إيقاف باخرة نفط للنظام السوري، وقد بدأت معالم هذا الضغط تظهر من خلال الأزمات الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي اجتاحت مناطق سيطرة النظام السوري مؤخراً، دون إيجاد أي حلول، بالوقت الذي تقف فيه حكومة النظام السوري عاجزة.

باخرة نفط للنظام السوري أوقفتها روسيا لأسباب مالية

وكشف الدكتور حسين عبد الرحيم، وهو معارض سوري يقيم في فرنسا، خلال حديث خاص لوكالة ستيب الإخبارية نقلاً عن مصدر روسي خاص بأنّ روسيا قامت مؤخراً بإيقاف باخرة نفط كانت متجهة إلى سوريا.

وقال “عبد الرحيم”: “إنّ باخرة مشتقات نفطية اشتراها رجل الأعمال الموالي أحمد الكزبري من روسيا بغرض تصديرها إلى سوريا لتخفيف أزمة الوقود لدى النظام، أوقفتها السلطات الروسية وقامت باحتجاز بحجة أمور مالية وغرامات”.

وأكد بأن “الكزبري” تواصل مع رجل أعمال روسي بغرض محاولة التوسط لدى السلطات الروسية للإفراج عن الباخرة والسماح بإرسالها إلى مناطق النظام السوري التي تعيش أزمة خانقة نتيجة شُح المحروقات هناك.

اقرأ أيضاً: صحيفة تكشف نقاط خلاف عالقة بين النظام السوري وروسيا

مزيد من الضغوط على النظام السوري

وتساءل “عبد الرحيم” فيما إذا كانت فعلاً الحُجّة الروسية لإيقاف الباخرة هي غرامات مالية أم مزيد من الضغوط على نظام الأسد من أجل توقيع ما يقارب 40 اتفاقية اقتصادية مع روسيا قبيل نهاية العام، أم من أجل بعض الاستحقاقات السياسية والضغط لتحقيق التقدم في العملية السياسية واللجنة الدستورية.

ولفت “حسين عبد الرحيم” إلى أنّ النظام السوري أصبح رهينة لدى داعميه من الروس والإيرانيين، مشبّهاً إياه “بمريض في العناية المشددة موصول بالأنابيب التي تمده بشريان الحياة” ويقوم الداعمون بتقديمها قطرةً قطرة مع المطالبة بالدفع أو إغلاق تلك الشرايين التي يعرف أنه سيموت دونها، حسب تعبيره.

جاء ذلك بالوقت الذي أكدت تقارير عدّة وجود خلافات باتت تطفو على السطح بين روسيا والنظام السوري وخصوصاُ بعد زيارة الوفد الروسي إلى دمشق في 6 من الشهر الفائت وتوقيع عشرات الاتفاقيات الاقتصادية، وتبعها زيارة وفد من النظام السوري إلى موسكو أكدت المصادر حينها أنه فشل بتحصيل أي دعم لوقف الانهيار الاقتصادي بالبلاد، ليتبع ذلك تغييرات أجراها رئيس النظام السوري طالت بعض المقربين من روسيا ضمن مؤسسات النظام، فيما يبدو أنها محاولات ضغط متبادلة بين الطرفين.

يشار إلى أن رجل الأعمال “أحمد الكزبري” هو رئيس وفد النظام السوري إلى جنيف لمناقشة اللجنة الدستورية، وهو رجل أعمال ومحامي وعضو مجلس شعب النظام السوري إضافة لعضويته بالعديد من المنظمات الحقوقية السورية والدولية، ويعتبره البعض الذراع اليمين للواء المخابراتي هجت سليماني الذي سبق ووصفه بـ “المقاتل الشرس” للنظام السوري في المحافل الدولية.

اقرأ أيضاً : وفد روسي رفيع يصل دمشق لمقابلة الأسد وحكومته.. وهذه محاور الزيارة “المفصلية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى