تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، مقطع فيديو يوثق خلافاً حاداً وشجاراً وقع بين نساء في دمشق بمنطقة المزة 86  والمعروفة بأن سكانها جميعاً من الطائفة العلوية ومؤيدين رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

  خلاف طائفي في دمشق

ويبدأ الفيديو بشكوى المحامية من تقاعس البلدية في ريف دمشق عن إزالة مخالفة بناء عند حائط منزلها تعود لصاحب محل مجاور يعمل ضابطاً لدى جيش النظام السوري، حيث اكتفت بلدية ريف دمشق بإزالة جزء بسيط من المخالفة بسبب نفوذ ذلك الضابط الذي هدد عناصر البلدية والمحامية وقال أمامهم” أنا ضابط وعم تهدّولنا مشان وحدة سنية”.

وقالت المحامية من خلال الفيديو: “القصة أنني أملك منزل في المزة ٨٦ مدرسة منذ عشر سنوات تقريباً، وأمام منزلي يوجد قطعة أرض املاك دولة ، ويوجد محل بجانب منزلي “ألمينوم” ، ومنذ أن علم بأني اشتريت هذا المنزل الذي له شباك وباب على الأرض وهو يعمل على ضم الأرض لمحله دون وجه حق مما الحق الضرر بي حيث حول منزلي لحشوة، لأبيعه إياه بسعر بخس ، لم يترك وسيلة من وسائل الإيذاء إلا وارتكبها”.

اقرأ أيضاً:

شاب سوري يحرق منزل معلمته في اللاذقية ويهدد بتفجير نفسه بحزام ناسف

وتابعت: “فتح بابين جانبيين لمحله على الأرض فتجاهلت الامر كونها املاك دولة ولا يوجد تأثير على منزلي وبعدها حول الشق الثاني من محله الملاصق لبابي الى تواليت وقام بوصل التمديدات الصحية على خط منزلي أثناء تواجدي خارج المنزل، وقام بسرقة خط مياه من الخط الواصل لمنزلي فأيضاً لم اتدخل به ، فتطور الامر إلى كب زبالة ، شبابيك وأبواب ودربزينات واكياس ردم وكنبايات وماشابه  أمام منزلي”.

اقرأ أيضاً:

ألمانيا تقدم 20 مليون دولار لاستمرار دعم اللاجئين السوريين في الأردن

وأضافت: “في كل مرة أقدم فيها شكوى يرسل هذه المخلوقة الظاهرة بالفيديو لتهجم عليي وتوجه لي كل عبارات الشتم ، منذ حوالي سنتين جاءت نفسها وادعت أنها زوجته وتعمل شرطية ضربت الاحجار عليي وسبتي ووجهت لي الالفاظ الطائفية ، والآن بعد أن قدمت شكوى منذ يومين عادت اليوم وارتكبت بحقي نفس الجريمة مدعية أنها تريد استئجار المحل وبعدها قالت انها استأجرته وادعت المظلومية وقلبت الحق باطل”.

اقرأ أيضاً:

جيش داهومي النسائي .. حين قطعت النساء رؤوس الرجال ببرودة ودافعن عن مملكتهن بكل شجاعة وقوة

ظهور الضابط والشرطية في الفيديو

وسرعان ما تطور الموقف خلال التسجيل ليظهر صاحب المحل بداية ويتحدث إلى المحامية، وما هي إلا دقائق لتظهر سيدة أخرى تعمل شرطية بادرت بالهجوم على المحامية وضربها وتهديدها بالقتل.

ولم تقتصر على الضرب والتهديد بل طالبتها كذلك بتسديد 5 ملايين ليرة، زاعمة أنها مستأجرة المحل الذي تم هدم أجزاء منه بسبب المخالفة.

وذكرت المحامية أنها سبق أن اشتكت على صاحب المحل لدى الفرع 215 “سرية المداهمة والاقتحام” ولكن اكتفوا بتكسير جزء من المخالفة، مطالبة العميد أسامة، رئيس الفرع، بالتدخل مجدداً لإزالة المخالفة. 

وتطرقت إلى الخدمات التي قدمتها لجيش النظام السوري وخدمتها مجاناً بإعلامه الحربي في دمشق، وأكدت أنها (سنية) متزوجة من ضابط علوي، مشيرة إلى أنها تحمل شهادة ماجستير بالقانون الدولي، ومع ذلك تتعرض للتهديد والمضايقات لدفعها لترك منزلها وبيعه بسعر رخيص.