كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمرة الأولى في مقابلة نُشرت في وقت متأخر من يوم الخميس، تفاصيل الاجتماع الذي عُقد في الكرملين مع 30 من قادة ميليشيا فاغنر، بمن فيهم رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين.

لقاء بوتين يكشف تفاصيل اجتماعه مع فاغنر

في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية، قال الرئيس الروسي إنه عرض على مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية “فرصة” لمواصلة الخدمة داخل الجيش الروسي النظامي.

وبحسب الصحيفة كان هذا ضمن عدة عروض قدمها زعيم الكرملين للمجموعة، أواخر الشهر الماضي بعد خمسة أيام من قيام فاغنر بتمرد فاشل ضد كبار قيادات الجيش الروسي.

وأضاف بـوتين: “كان بإمكانهم جميعاً التجمع في مكان واحد ومواصلة خدمتهم ولن يتغير شيء. كان سيقودهم نفس الشخص الذي كان قائدهم الفعلي طوال ذلك الوقت”.

وتابع: “أومأ كثيرون منهم برأسهم عندما قلت هذا، ولكن ريغوجين قال بعد الاستماع: لا.. الصبية لن يوافقوا على مثل هذا القرار”.

الرئيس الروسي قال أيضاً إن الأمر متروك للبرلمان الروسي والحكومة لمناقشة الإطار القانوني للمجموعات العسكرية الخاصة.

بوتين يحسم مصير فاغنر

وأردف: “فاغنر لا وجود لها.. لا وجود لقانون خاص بالمنظمات العسكرية الخاصة”.

ولعب مقاتلو فاغنر دوراً رئيسياً في تقدّم الجيش الروسي في شرق أوكرانيا، وكانوا القوة الدافعة في الاستيلاء على مدينة باخموت في مايو/ أيار بعد شهور من المعارك.

لكن بريغوجين اتهم الجيش مراراً بعدم دعم رجاله، وسيطر مقاتلو فاغنر الساخطين على سلوك وزارة الدفاع في الحرب إلى مدينة روستوف الجنوبية في 23 يونيو/ حزيران وبدأوا التحرك نحو موسكو.

وأوقفوا تقدمهم في اليوم التالي بعدما عُرضت عليهم صفقة يمكن بموجبها إعادة توطينهم في بيلاروسيا مع بريغوجين، كما تم إسقاط أي فكرة لتوجيه التهم ضدهم.