الشأن السوري

“أم رشيد” نالت نصيبها من الحرب وتقطّعت بها السبل ، فما هي قصتها!؟

الكثير من النساء السوريات كانوا الضحية في سنوات الحرب، ممن خسروا أزواجهن وأطفالهن وآلت بهن ظروف الحرب إلى المجهول، و”أم رشيد” إحدى السيدات اللواتي كان لهن النصيب الأكبر من الخسارة.

التقى “أحمد الحمود” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” مع السيدة أم رشيد والتي قصّت لنا ما حدث معها خلال سنوات الحرب، أم رشيد والتي تبلغ من العمر 37 عام ولديها من الأطفال أربعة، هربت مع عائلتها من جحيم القصف في قريتهم “تل حديا” الواقعة بريف حلب الجنوبي إلى محافظة إدلب.

وفي أحد الأيام كانت أم رشيد تُعد وجبة الغداء لعائلتها في منزل استأجرته مع زوجها بمدينة إدلب ليقوم طيران النظام السوري باستهداف منزلها، ويُقتل زوجها ويصاب ابنها “أحمد” بإصابة بليغة.

وأكملت قائلة، “لم يكن أمامي الكثير من الحلول سوى أن اصطحب ابني أحمد لخارج سوريا بُغية علاجه بعد أن أصيب بإعاقة”، حاولت السيدة أم رشيد أن تطرق أبواب المستشفيات والمراكز العلاجية في إدلب إلا أنها لم تلقَ أي مساعدة، فكان قرارها الأخير الخروج مع ابنها المصاب إلى تركيا بشكل غير شرعي وترك أطفالها الثلاثة في سوريا لوحدهم دون معيل.

وبعد أيام على المحاولات التي فشلت أكثر من مرة، نجحت أم رشيد أخيراً بدخول الأراضي التركية وبدأت تبحث عن جهة طبية تُشرف على علاج إبنها المصاب أحمد، وبعد أكثر من شهر على إقامتها هناك لم تستطع حتى الآن تأمين أبسط مقوّمات العلاج.

واختتمت أم رشيد حديثها قائلة، “تركت أطفالي الثلاثة في سوريا دون معيل على أمل أن أتمكن من تأمين علاج لابني أحمد، وأنا حتى اليوم لم استطع معالجة ابني الذي تتفاقم حالته الصحية بشكل متسارع، وليس لدي القدرة على جلبه إلى تركيا”.

“أم رشيد” سيدة من آلاف السيدات السوريات اللواتي يعانون من تبعات الحرب التي لم تنتهي بعد، وطفلها “أحمد” أحد الأطفال الذين ذاقوا مرارة الفقدان والعجز، فهل ستكون هذه نهاية قصتهم!؟

 

32015912246
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-03-08 23:22:46Z | |

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى