الشأن السوريسلايد رئيسي

هآريتس الإسرائيلية.. استعدادات لحرب العام القادم والجنوب السوري يشهد صراعات دولية أفرغته من المدنيين

وصفت صحيفة هآريتس الإسرائيلية، في مقال نشرته، عن الأوضاع في الجنوب السوري بالقرب من حدود الجولان، بأنّ “النيران هناك لا تزال عالية”.

استعدادات لحرب العام القادم والجنوب السوري 

وذكرت الصحيفة، وفق ما ترجمت وكالة ستيب الإخبارية، بأنّ الجيش الإسرائيلي سيجري تدريبات مكثفة للأركان العامة في المستقبل القريب، والتي سيحضرها الآلاف من جنود الاحتياط، كما قرر رئيس الأركان أفيف كوتشافي، على الرغم من فيروس كورونا والمخاوف من إصابة أعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين.

وأوضحت الصحيفة بأنّ الجيش الإسرائيلي يرى بعض الاحتمالات لاندلاع حرب عسكرية العام المقبل في المنطقة الشمالية وستتناول التدريبات استعدادات هيئة الأركان العامة الإسرائيلية لهذا الاحتمال.

وأشارت إلى أنّه قد مرّ أكثر من 90 يومًا منذ إعلان حالة التأهب القصوى في القيادة الشمالية الإسرائيلية على حدود سوريا ولبنان، خوفًاً من انتقام حزب الله من الحدود اللبنانية.

استعدادات لحرب العام القادم والجنوب السوري
استعدادات لحرب العام القادم والجنوب السوري

حيث لا يزال الحزب يبحث عن الثأر لمقتل أحد نشطاءه السابقين، وهو سائق تم ضمه إلى الحرس الثوري الإيراني، وقتل في قصف إسرائيلي في مطار دمشق نهاية شهر تموز.

وأشار التقرير في الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ زعيم ميليشيا حزب الله، حسن نصر الله لا يزال يبحث عن قتل جندي إسرائيلي واحد على الأقل للحفاظ على معادلة “العين بالعين”، بالرغم من بدء محادثات ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان مؤخراً.

الوضع متأزم في جنوب سوريا

وانتقلت الصحيفة للحديث عن الوضع المتأزم جنوب سوريا، حيث ذكرت بحادثة استهداف مواقع تابعة لقوات النظام السوري وحزب الله في القنيطرة قبل أيام، حيث حذّرت القوات الإسرائيلية قادة قوات النظام السوري بالاسم من محاولة التواصل والتعامل مع حزب الله هناك.

اقرأ أيضاً: قصف إسرائيلي شمال القنيطرة يستهدف الميليشيات الإيرانية.. ومنشورات تحذر ضباط الأسد بالأسماء

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: “الحقيقة أنه لم يبقَ مدنيون في جنوب سوريا “. “يوجد في كل بيت أسلحة ثقيلة مخصصة للبقاء على قيد الحياة ولحماية الأسرة”.

ولفت التقرير إلى أنّ الصراع على السيطرة في جنوب سوريا لم يتوقف، ولا يزال مستمر بين النظام السوري وإيران والمعارضين، إلا أنّ إسرائيل وحدها من فقدت حصانها في هذا السباق، حسب تعبيرها.

تفكك تحالف “إيران وروسيا والنظام السوري”

وأوضح أن هناك تصدعات في تحالف المصالح الثلاثي بين النظام وداعميه الرئيسيين، روسيا وإيران، مع الإشارة إلى أنّ رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ليس سعيداً بتدمير بطاريات قواته الجوية في كل مرة يحدث فيها اشتباك بين إسرائيل وإيران في سوريا، بينما روسيا لم تعد تبدِ أي شكوى حول ذلك.

اقرأ أيضاً: خاص|| القوات الإسرائيلية تستهدف هذه النقاط في القنيطرة يومياً والنظام السوري يلتزم الصمت

وختمت الصحيفة بأنّ المفاجآت ممكنة دائمًا، ولكن قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، يبدو أن إيران – مثل بقية دول المنطقة – تفضل انتظار النتائج هناك، حيث أعرب كل من الرئيس دونالد ترامب ونائبه الديمقراطي السابق جو بايدن عن رغبتهما في العودة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحب منه ترامب في مايو 2018، معتبرةً أنّ الأمر لا يستحق بالنسبة لطهران أن تخاطر بخطوات أحادية الجانب قبل الولايات المتحدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى