الشأن السوري

لليوم الثالث على التوالي… يواصل أكاديمي ياباني “الإضراب عن الطعام” تضامناً مع السوريين

يواصل الباحث الياباني، إيتشيكو يامادا، الإضراب عن الطعام لليوم الثالث على التوالي أمام السفارة الروسية في العاصمة الألمانية برلين، ضمن إضرابٍ أعلنه قبل أيام ومن المقرر أن يستمر لأربعة أيام، بهدف المطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السوريين لدى سجون النظام السوري داخل سوريا.

حيث نشر الأكاديمي ومؤسس منظمة “اليابان تتضامن مع سوريا”، يامادا، قبل قليل تغريدة على حسابه الشخصي على تويتر تظهر صورته وهو محاطٌ بعدد من المعتقلين السوريين والمغيبين قسراً، وغرد قائلا إنه محاط بأشخاص جميلين وشجعان، في إشارةٍ منه إلى صور المعتقلين المحيطة به، واصفاً إياهم على أنهم ليسوا “ضحايا”، بل شموع وورود تذكّر حياة كل شخص وأحلامه، لذلك لا يشعر بالوحدة.

الإضراب عن الطعام أمام السفارة الروسية الداعم العسكري للنظام السوري

وقع اختيار يامادا على السفارة الروسية مكاناً لإعلان إضرابه لدور روسيا وانخراطها المباشر بالأعمال العسكرية في سوريا، فضلاً عن نفوذها الكبير على النظام السوري.

ويطالب يامادا، في إضرابه بالإفراج الفوري عن أكثر من 130 ألف معتقل ومعتقلة ومغيبين قسرياً، والمطالبة بالعدالة لضحايا الاعتقال من سجون النظام، والملاحقة القضائية لمرتكبي جرائم الاعتقال والتغييب القسري بحقهم.

عرض صور المعتقلين جنباً إلى جنب مع الورود والشموع المُضاءة

يترافق مع الإضراب عن الطعام عرضٌ لصور المعتقلين السوريين، إلى جانب تقديم الورود وإضاءة الشموع تخليداً لذكراهم، كما يتلقى الإضراب مشاركةً داعمة من منصة “عائلات من أجل الحرية”، و”رابطة عائلات قيصر”، ومنظمة “جواب”.

يمكن تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع

عبّر يامادا، في تصريحات صحفية، عن أمله في أنْ تحقق الحملة نتائج ملموسة على أرض الواقع، حتى وإن كانت بطيئة، كونها المرة الأولى التي يُضرب فيها عن الطعام من قبل أشخاص غير سوريين دعماً لقضية سورية علناً، ما من شأنه لفت الإعلام الغربي لملف حقوق الإنسان في سوريا، وفق تعبير يامادا.

أطروحة ماجستير حول الإبادة ضد السوريين

حاز إيتشيكو يامادا على درجة الماجستير من جامعة طوكيو بتخصص دراسة الإبادة الجماعية، وحملت أطروحته عنوان “دراسة حول آلية الإبادة الجماعية في إطار المفهوم الأوسع، قضية أعمال الإبادة ضد المدنيين في الثورة السورية”.

اقرأ أيضاً : صحفي ياباني وأسير سابق لدى تحرير الشام يقاضي حكومة بلاده!

رسالة تضامن

وذكر إيتشيكو أن دراسته ألقت الضوء على الجانب الإنساني لما يجري في سوريا، وليس مجرد بياناتٍ تحليلية فقط، إذ أنها خلُصت إلى أن ما حدث في سوريا، وفي سجون النظام بشكل خاص، ليس مجرد انتهاكات جماعية لحقوق الإنسان، وليس عنفاً روتينياً يحدث عادةً في مناطق الحروب والنزاعات، إلا أنه يرقى لكونه عملاً ممنهجاً للإبادة، بنية مقصودة عن طريق سلسلة من التعليمات الواضحة من القيادات العليا.

ويبدي يامادا تأييده الدائم وتعاطفه المستمر مع الثورة السورية بشكل عام، والمعتقلين في سجون الأسد بشكل خاص، كما يشرف على مشروع “إبرة وخيط”، الذي يتضمن دعماً للاجئات السوريات من خلال بيع منتجاتهن اليدوية في أسواق برلين.

لليوم الثالث على التوالي... يواصل أكاديمي ياباني "الإضراب عن الطعام" تضامناً مع السوريين
لليوم الثالث على التوالي… يواصل أكاديمي ياباني “الإضراب عن الطعام” تضامناً مع السوريين

اقرأ أيضاً : دعم ياباني بـ 14 مليون دولار لمناطق شمال شرق سوريا وتفاصيلها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى