اتصالات بين الجانبين التركي والروسي بشأن تطورات إدلب.. وموقف “أنقرة” من إمكانية اندلاع معارك
ذكرت صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن مصادرها، اليوم الأحد، بأن اتصالات بين الجانبين التركي والروسي بشأن تطورات إدلب مستمرة في السياقين السياسي والعسكري.
موقف تركيا من تطورات إدلب
ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية لم تسمها بأن هناك تأكيداً على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب والهدوء في مناطق خفض التصعيد مع العمل على تضييق الخناق على المجموعات المتشددة.
ولفتت إلى أن “أنقرة” لا تنوي خفض عدد قواتها في شمال سوريا، أو سحب الأسلحة الثقيلة، وأن عملية إعادة التمركز التي تقوم بها في بعض نقاط المراقبة في شمال غربي سوريا تجرى بالتنسيق مع “موسكو”، وبما يمنع الصدام مع قوات النظام السوري، ويحقق أيضاً الفصل بين قوات النظام وفصائل المعارضة، حسب وصفها.
اقرأ أيضاً: “بات أكثر سخونة”.. صحيفة تشير إلى احتمالية مواجهة عسكرية روسية تركية في إدلب وتوضح السبب
تركيا تواصل تعزيز قواتها
وأضافت المصادر ذاتها لـ”الشرق الأوسط” أن تركيا مستمرة في تعزيز نقاطها العسكرية في شمال سوريا، وأنها تهدف إلى منع أي تطورات من شأنها خلق موجة نزوح جديدة باتجاه حدودها، وفي الوقت ذاته تعمل على ضمان أمن حدودها، ومنع أي محاولة من جانب القوات الكردية للاقتراب منها، أو مخالفة الاتفاقات مع واشنطن وموسكو في شرق الفرات.
اقرأ أيضاً: تصعيد مدفعي كبير من قوات النظام السوري على ريف إدلب الجنوبي.. هل هو تمهيد لمعركة
جاء ذلك الحديث التركي بعد تصاعد أعمال القصف والاشتباكات والتوترات التي شهدتها مناطق إدلب وريف إدلب الجنوبي خصوصاً، حيث كثّفت قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها قصفها على تلك المنطقة، وسط صمت روسي بمثابة ضوء أخضر على تلك الخروقات لاتفاق “أنقرة – موسكو” الموّقع في 5 آذار بين الرئيسين التركي والروسي.
وكانت قد تعرضت أمس السبت مناطق في الفطيرة وكنصفرة وأطراف البارة وسفوهن ضمن جبل الزاوية للقصف من قوات النظام السوري، بينما قصفت قوات المعارضة مواقع لقوات النظام السوري على محاور التماس جنوب إدلب، فيما تواصل طائرات الاستطلاع الروسية تحليقها في أجواء إدلب.