الشأن السوري

اللحم للمسؤولين والعظام للشعب….بسطات العظام آخر أزمات دمشق

قال مراسل وكالة ستيب الاخبارية في دمشق، قيس حمزة، أنه وفي ظل ما تشهده مدينة دمشق وريفها وباقي مناطق سوريا من أزمات و طوابير و غلاء فاحش في المعيشة، وما يقابلها من تدني في المداخيل لدرجة أن راتب الموظف لا يسد احتياجاته سوى لأسبوع واحد من الشهر، فكيف الحال للعاطلين عن العمل.

العائلات السورية تلجأ لأساليب بديلة

تلجأ آلاف العائلات السورية، تلك التي ليس لها القدرة على تأمين حاجياتها مرتفعة الثمن كاللحوم والمعلبات والدجاج وغيرها من المواد، لاتباع أساليب وطرق جديدة تستبدل فيها المنتجات الأساسية بأخرى مستعملة او سلع رخيصة لكفاية أفرادها.

بعد أن كانت تقدم بالمجان ..إقبال على شراء العظام

وأفاد مصدر خاص، لوكالة ستيب، من داخل دمشق وهو جزار في باب السريجة أن الأونة الأخيرة شهدت اقبالاً لعشرات العائلات على شراء العظام من محلات الجزارة كونها رخيصة الثمن لطهيها، بعد أن كانت تقدم بالمجان للزبائن أو الراغبين بها.

وقال المصدر أن أغلب محلات اللحم سواء الغنم أو العجل في أسواق العاصمة دمشق كباب السريجة أو سوق الهال ومناطق أخرى تعمد إلى تنظيف اللحم من العظام وبيع كل منها على حدى حيث يتم تكسير العظام وبيعها بالكيلو بسعر 1000 ليرة سورية.

اقرأ أيضاً : قيمة الليرة السورية في خطر.. بسبب قرار يتوقع اتخاذه من قبل النظام السوري قريباً

بسطات العظام في الأسواق الشعبية

وبات بعض المستغلين من تجار الأزمات يشترونها بسعر بخس من محلات الجزارة ويبسطون فيها في بعض أحياء دمشق لبيعها بالمفرق بسعر 1500 وسط إقبال من الأهالي لتنكيه الطعام بالعظام في ظل عدم قدرتهم على شراء كيلو اللحم الغنم بعد أن أصبح ب16 الف ليرة سوري بينما يباع العجل ب13500 ل.س بدون عظم.

وتابع المصدر أن بعض المحال لا تزال تقدم العظم مجاني لمن يطلبه وخاصة بمناطق ريف دمشق الغربي وعدم استغلال الأهالي في ظل ما يعانونه من سوء معيشة ومواجهتهم للصعاب.

اقرأ أيضاً : بعد دمشق.. أزمة خبز في حلب تتسبب بـ”طوابير” طويلة وارتفاع جنوني بسعر المادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى