الشأن السوريسلايد رئيسي

إيران تحتفل بإعادة “حجر النقطة” إلى حلب.. وأهدافها أبعد من ذلك

بعد اختفاء ما يُعرف بـ”حجر النقطة” وهو الموجود بمسجد النقطة بحلب أو ربما تفتته إثر قصف قوات النظام للمدينة.

أعادت إيران، أمس، حجراً شبيهاً بذلك الذي فُقد من مسجد النقطة في حلب، مدعية أن الحجر هو ذاته، استمراراً منها في سياسة التّشيع التي ينتهجها نظام الملالي في سوريا وخاصةً في مدينة حلب لثقلها الديموغرافي، ما يخدم و ينسجم مع تطلعات النظام الإيراني في سوريا. 

إيران تحتفل بإعادة "حجر النقطة" إلى حلب.. وأهدافها أبعد من ذلك
إيران تحتفل بإعادة “حجر النقطة” إلى حلب

إقامة مراسم احتفالية بعودة حجر النقطة

أفادت وكالة مهر الإيرانية بإقامة مراسم احتفالية حملت شعار (بالولادة عودة) تمت إعادة الحجر إلى موضعه بعد فقدانه لحوالي ثمان سنوات، مدعية قيام من وصفتهم “خدام الحجر” بإخفائه خوفاً من تدميره، رغم أن قوات المعارضة لم تدخل إلى المنطقة التي يتواجد بها “جامع النقطة” إلا لمدة 24 ساعة بعد أن أجبره القصف الشديد لقوات النظام على إخلاء المنطقة، وهو ما يُفسر حجم الدمار الحاصل بذلك المسجد.

المتاجرة بوهم الخرافات

تناقضت معلومات الوكالة الإيرانية بشكل واضح، بعد أن سردها معلومات عن إخفاء الحجر من قِبل خدّام المسجد، الذين تم البحث عنهم بعد انتهاء الحرب في حلب ليتبين أنهم خرجوا من سوريا، وعند سؤالهم عن مكان الحجر أنكروا معرفة مكانه، لكن وبما أن زمن المعجزات لم ينته بعد؛ وخلال إعادة إعمار المسجد خرجت صخرة من التربة ليتبيّن فيما بعد أنّها الصخرة المفقودة.

المقارنة تكشف زيف الرواية

كشفت المقارنة بين صورة الصخرة المُكتشفة حديثاً وصور الصخرة الضائعة بما لا يدع مجالاً للشك الفروق الكبيرة بين الحجرين، ما يؤكد عدم أكتراث النظام الإيراني بتلك الصخرة – على افتراض أن قصتها حقيقية- وكل ما يهمّه التوسع الشيعي في مدينة حلب التي بقيت حتى اليوم عصيّة على مُبشريه.

مساعي لتشييع المدينة منذ الثمانينيات

تُحاول إيران جاهدة منذ بدء الحرب السورية، صبغ المجتمع الحلبي بالصبغة الشيعيّة كونه بمثابة بيضة القبّان في عمليّة الّتشيع نظراً للثقل السكاني لمحافظة حلب، حيث يُمثل مُفتي حلب محمود عكام رأس الحربة في عملية التشيّع التي تستهدف المدينة.

إيران تحتفل بإعادة "حجر النقطة" إلى حلب.. وأهدافها أبعد من ذلك
مُفتي حلب محمود عكام

كما أشارت مصادر خاصة من مدينة حلب، لسعي عكام ومنذ تسلّمه الخطابة في مسجد التوحيد أكبر مساجد حلب في العام 1983 نشر بذور التشيّع في حلب، وبدا ذلك جلياً من خلال صلاته صلاة الغائب على الخميني عند وفاته في العام 1989، تلقى على إثرها هدية مُجزية من السفارة الإيرانية بدمشق وكانت عبارة عن منزلٍ فاخر.

وقالت المصادر إن عكام حاول جر أبناء قبيلة “البقارة” إلى التشيّع من خلال الإدعاء بأنهم يعودون في نسبهم إلى الإمام محمد الباقر، غير أن أحداً من أبناء القبيلة لم يستجب لدعوة العكّام، على الرغم من وقوف غالبية أبناء القبيلة مع النظام السوري، ولم تنجح جهود العكام إلا في تشييع أعداد قليلة من الفقراء من أبناء الرّيف الحلبي.

مواضيع ذات صِلة : إيران تهدم مساجد دير الزور وترمم أخرى وفقاً لأسمائها وترفع الأذان على المذهب الشيعي!!

تحذيرات مشايخ حلب تقف في وجه التشيع

أرجعت المصادر السبب في فشل العكام وابنه علي “عميد كلية الشريعة بجامعة حلب” بنشر التشّيع إلى جهود علماء حلب ومشايخها في التحذير من تلك العمليات التي يُروج لها النظام الإيراني، والخطر الذي يُمثّله ذلك النظام على سوريا وعلى وجود الشعب السوري وكيانه.

شاهد أيضاً : طلقها شاه إيران لأنها لم تنجب له أولاد رغم حبه لها ..ثريا اسفندياري حزينة و وحيدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى