مخاوف من صراع طويل.. إثيوبيا تصعّد عسكريًا في إقليم تيجراي بعد إعلان حالة الطوارئ
أعلن رئيس الحكومة الأثيوبي أبي أحمد، إطلاق عملية عسكرية ضد إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا، ردًا على ما قال إنه هجوم دامٍ على قاعدة عسكرية فيدرالية.
توتر في إقليم تيجراي
وتفاقم التوتر خلال الأسابيع الأخيرة بين قسم من الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا برئاسة أبي أحمد، وحكومة إقليم تيجراي التي تقودها نخبة سياسية كانت تحكم البلاد سابقًا.
وذكر مكتب رئيس الوزراء في بيان، أن “الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي حاولت سرقة قطع مدفعية وغيرها من العتاد من القوات الاتحادية المتمركزة هناك”.
واعتبر أحمد في البيان، أنه “تم تجاوز الخط الأحمر الأخير بهجمات صباح الأربعاء، وبالتالي اضطرت الحكومة الاتحادية إلى الدخول في مواجهة عسكرية”.
وكان أبي أحمد أكد بعد تصريحاته الأولى، عبر التلفزيون الرسمي، أن القوات غير الموالية، انقلبت على الجيش في ميكيلي عاصمة تيجراي، ودانشا وهي بلدة تقع غربي المنطقة.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في منطقة تيجراي من دون توضيح تفاصيل هذا الإجراء الاستثنائي.
وأثارت التطورات العسكرية في الساعات الأخيرة مخاوف المراقبين من نشوب نزاع طويل ومدمر يهدد الاستقرار الهش في ثاني أكبر دول القارة من ناحية عدد السكان (أكثر من مئة مليون نسمة).
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس في بيان، إلى اتخاذ تدابير فورية لتخفيف التوتر وضمان حل سلمي للخلاف.
موضيع ذات صِلة : بعد حديث ترامب عن تحرك عسكري مصري.. إثيوبيا تصعد وتتوعد بشأن سد النهضة
ويتصاعد التوتر منذ سبتمبر/أيلول الماضي، عندما أجرى الإقليم انتخابات في تحدٍ للحكومة الفيدرالية، التي وصفت التصويت بأنه “غير قانوني”، وتبادل الجانبان في الأيام القليلة الماضية الاتهامات بالتخطيط لإشعال صراع عسكري.
