منى واصف سيدة الشاشة السورية بدأت كعارضة أزياء وقدت مئات الأعمال خلال 6 عقود ولديها ابن وحيد

منى واصف ممثلة سورية مقتدرة قدمت العديد من الأعمال الفنية المتميزة، وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات الفنية خلال مسيرتها الفنية، وأصبحت نجمة الوطن العربي، وفي التقرير التالي سنتعرف على أبرز أعمالها ومسيرتها الفنية وحياتها الخاصة

من هي منى واصف

سيدة الدراما السورية، منى جيلميران مصطفى واصف، الفنانة والممثلة الكبيرة التي قدمت العديد من الأعمال وحفرت في ذاكرة المشاهد صورة أم حنونة وسيدة قوية قادرة على تحمل أقسى المصائب.

كانت بدايتها عارضة أزياء في سوريا، ثم انتقلت بعدها إلى المسرح لتبدأ مسيرتها الفنية كممثلة مسرحية، حيث شاركت في العديد من المسرحيات لكبار الكتاب العرب والعالميين، ثم عملت في السينما والتلفزيون، وأبرز أعمالها السينمائية. كان ظهورها في دور رئيسي في فيلم “الرسالة” في شخصية هند بنت عتبة. بالإضافة إلى العديد من الأدوار المهمة والمميزة التي قدمتها في الدراما التليفزيونية.

السيدة منى هي واحدة من المساهمين في صناعة الدراما السورية القديمة، من خلال مسيرتها المهنية التي امتدت ستة عقود متتالية، حيث قدمت أكثر من 200 عمل ما بين السينما والتلفزيون.

بالإضافة إلى حصولها على العديد من التكريمات والفوز بالعديد من الجوائز الفنية، لُقبت بنجمة الوطن العربي، وتم تعيينها سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة عام 2002، ويعتبرها الجيل الجديد من الممثلين نموذجًا يحتذى به في الفن الراقي والصادق.

ولدت منى جيلميران مصطفى واصف في الأول من شباط عام 1942 في العاصمة السورية دمشق لأم مسيحية وأب مسلم. وهي الأخت الكبرى للممثلتين هيفاء وغادة واصف.

نشأت في شارع العبد في حي الشرف، وبدأت في الصغر كعارضة أزياء في سوريا، وفي سن الثامنة عشرة دخلت مجال التمثيل وكانت بدايتها من مسرح القوات المسلحة.

منى هي الأخت الكبرى لشقيقتيها. في عام 1963 تزوجت من المخرج الراحل محمد شاهين المتوفى عام 2004، ولديهما ابن واحد اسمه عمار عبد الحميد.

أبرز ما مرت به منى واصف

تم تكريمها في العديد من المهرجانات بالإضافة إلى فوزها بالعديد من الجوائز والتكريمات، من مهرجانات: مهرجان دمشق السينمائي الرابع عشر، مهرجان الإسكندرية السينمائي في مصر، مهرجان جميلة بعلبك في لبنان، مهرجان وهران السينمائي بالجزائر.

ومن بين الجوائز التي حصلت عليها: جائزة غسان، وجائزة الاتحاد النسائي عن دورها في فيلم “شيء يحترق”، ووسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2009، وجائزة أفضل ممثلة عربية في لبنان عام 2010، وجائزة فخرية من حفل الموريكس دور طوال مسيرتها الفنية عام 2018 في لبنان.

بدأت حياتها المهنية كعارضة أزياء، وشاركت في أول عمل مسرحي لها بعنوان “العطر الأخضر” بعد التحاقها بمسرح القوات المسلحة عام 1960، ثم واصلت نشاطها المسرحي وشاركت في عدد من العروض المسرحية الأخرى التي ميزت بدايتها

في عام 1961 شاركت في أول برنامج تلفزيوني بعنوان “ولادة ظل” وفي نفس العام انضمت إلى فرقة الأمية بوزارة الثقافة. في عام 1964، عملت في فرقة الفنون المسرحية بوزارة الإعلام، حيث تميزت في نفس العام بمسلسل “أسود وأبيض”، وفي عام 1966 بمسرحية “طرطوف”، وفي عام 1968 أصبحت عضوًا في نقابة الفنانين السوريين.

حققت نجاحًا كبيرًا في دورها كملكة جليلة في مسلسل “الزير سالم” عام 1971، وفي عام 1973 شاركت في فيلم “ذكرى ليلة حب”.

كانت النقلة النوعية في مسيرتها الفنية عام 1976، عندما اختارها المخرج العالمي الشهير مصطفى العقاد للعمل في فيلم “الرسالة”، حيث لعبت دور هند بنت عتبة أحد أشهر الأفلام التي قدمتها والمفتاح لشهرتها خارج وطنها.

عينت عام 1991 نائبة لرئيس اتحاد الكتاب وبقيت هناك حتى عام 1995. كما شغلت منصب سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة عام 2002، وشاركت في لجنة تحكيم العديد من المهرجانات المسرحية والسينمائية والتلفزيونية.