ما هو السر وراء رغبتنا في تناول الحلوى والموالح والأطعمة الحارة.. سبب غريب
تختلف أذواق البشر ورغباتهم في تناول الأطعمة المتنوعة والنكهات المميزة، فمنهم من يميل لتناول الأطعمة الحارة، ومنهم من يتناول الحلوى والموالح كلٌّ حسب رغبته، فما هو السر الدافع ورى هذه الرغبات يا ترى؟.
– السر وراء الرغبة في تناول الحلوى والموالح والأطعمة الحارة
وبهذا الشأن، قالت مديرة مختبر التغذية المرتبطة بالعمر في المركز الفدرالي لبحوث التغذية والتكنولوجيا الحيوية وسلامة الأغذية، الطبيبة يكتيرينا بيريفا: “إن خصائص الجسم هي التي تعكس تفضيلاتنا الذوقية”.
وبيّنت الطبيبة بأن هذه الخصائص تتكون عند الجنين في الأسابيع 6 – 7 الأولى من نموه في الرحم، ولكن هذا لا يعني أنه يستحيل تغييرها أو تقويتها أو إضعافها.
ووفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم” فإن الطبيبة قالت: “يمكن تعديل الوراثة، فالأم في فترة الحمل ترغب بتناول أطعمة مالحة وهذا يؤثر في الجنين أيضاً، والأمر ذاته عند تناولها المواد المرة والحلوة”.
وعليه فإن “الطفل يولد ولديه رغبة فطرية بتناول الحلويات، ولكن إذا قدمت للطفل كمية أكبر من الحلويات ، سيزداد إدمانه عليها، ومع تقدمه بالعمر تضعف هذه الرغبة تدريجياً ومهمتنا ليست تقوية أو تحفيز هذا الإدمان الفطري “.
إقرأ أيضاً : علينا الحذر من إضافة هذا العامل إلى طعامنا.. فهو يعرضنا للإصابة بــ أمراض خطيرة
– أذواقنا المختلفة تكشف خصائصنا الفسيولوجية
أكدت الطبيبة بأنّ رغبتنا في تناول هذه الأطعمة أو النكهات المختلفة، تكشف الكثير عن خصائص الجسم الفسيولوجية، وتوضح بالقول: “كل شيء شخصي، فهناك أشخاص يفضلون تناول الأطعمة المالحة وبكميات كبيرة، وهؤلاء عادة يعانون من انخفاض مستوى ضغط الدم، وهم بهذه الطريقة يحاولون تحسين عمل الأوعية الدموية”.
كما أنّ الأشخاص الذين يسعون دائماً لتناول الأطعمة الحارة، فهؤلاء يعانون عادة من نقص في إفرازات المعدة، وهم بهذا يحفزونها”.
وتتابع قائلةً: “أما الرغبة الجامحة لتناول الحلويات فلها أسبابها، ولكن تنخفض الرغبة بتناول الحلويات بعد بلوغ سن معينة”.
والرغبة في تناول الحلويات دائماً، هو علامة تشير إلى عدم استقرار عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز، ويحاولون بزيادة كمية السكر، جعل مستويات الجلوكوز لديهم مريحة”.
ترى الخبيرة بأنه إذا كان كل شيء في جسم الإنسان طبيعياً، فيمكن تنظيم ومراقبة رغباته في تناول هذه الأطعمة أو تلك.
وبحسب قولها فهنا تعمل قوة الإرادة فقط، فمثلاً إذا كان الشخص قد تعود على شرب الشاي مع ثلاث ملاعق سكر فإنه لن يتلذذ بشرب الشاي بملعقة سكر واحدة.
ولكن تغيير العادات يحتاج إلى مدة من الزمن، لأنّ الأمر سيكون بالتدريج ولايمكن أبداً تغييره دفعة واحدة وإلا سيواجه الشخص صعوبات نفسية كبيرة.
