مسابقة خطوة 2014

معارك الثوار وانجازاتهم في التصدي لقوات النظام

اسم المتسابق : عبد الله الطويل

 

 

ملاحظة : المقالة المشاركة بالمسابقة لا تمثل رأي الوكالة بل تعبر عن رأي المتسابق فقط دون ان تتبنى الوكالة اية افكار او اراءا شخصية مذكورة ضمن المقالة

 

 

 

كجرس إنذار تضجُّ أجهزة الاتصال اللاسلكي لدى المقاتلين من أبطال الجيش الحر عند اشتعال معركةٍ في إحدى معاقل النظام الأسدي ,

نجد بهذا الموقف مناظر تبهر العقول من شدة فرحة المقاتلين إذ نجدهم في المؤازرات بهيئات عديدة فمنهم من ترك حراثة الأرض , ومنهم من أتى وأثر التراب على ثيابه , تاركين همومهم ومشاكلهم مكانها متوجهين  وكلهم أمل بالنصر الذي يرسم الفرحة على وجوه أمهات زملائهم من الذين استشهدوا على نفس الطريق

لا يعلم أحدهم يرجع الى بيته وأهله أم ينتقل شهيداً وراء من سلف .

مورك : أرض العزة والكرامة حصدت براميل الطائرات قصورها , وأحرقت قذائف المجنزرات حدائقها وأشجارها حتى بدت وكأنها عجوز شمطاء فعلت بها السنين فعلتها ,

صبَّ هالطاغية جحيمه على هذه المدينة فأحال ترابها رماداً , و وطأت نعال الزبانية أزهارها و مقدساتها , فأخذت تئن أنين مصارع الموت , أمّا الثوار فكانوا كمن أصابه الهذيان , طائرات في السماء ودبابات و راجمات في الأرض وصواريخ تنهال عليهم من كل حدبٍ و صوب , وكأن (( السماء انفطرت والكواكب انتثرت )) ,

خيم عليهم صمت جنائزيٌّ لا تسمع فيه إلا نبض أفئدة أدماها وداع الأحبة على أطراف المقابر , أو دمعة حزن تخط على وجه صاحبها آهات و آهات .

الشباب منهم من يدور حول نفسه وكأنه آلة في معمل , وآخرون يعتصرون بقايا لفافاتهم بأنامل خطّت عليها ألسنة البنادق وشماً , وتراهم يتخبطون كخبط عشواءَ ,

فجأةً شقَّ هذا الصمت صوت قادم من بعيد : أيها الثوار , أيها الثوار يا أبطال جبلَ الزاوية , يا أبطال ريف حماه : لا تنسوا دماء الشهداء , لاتنسوا أشلاء الأطفال و ولولات النساء ,

فأشحصت الأبصار نحو صاحب هذا الصوت فإذا به شابٌ يغمز برجله التي أصابها القصف  جراء إصابة تلقاها في إحدى معاركه البطولية مع نفس هذا العدو,

اقترب أكثر فأكثر وعلا صوته قائلاً : يا شباب : من أراد الجنة فالجنة هناك واشار بسبابته إلى مورك ,

يا شباب : من اشتاق لرؤية محمد وعلي وياسر ووووو…  , من اشتاق الى الله ورسوله فليتبعني إلى أرض الجهاد ……… الى أرض مورك         الله أكبر      الله أكبر     وتعالى التكبير وبدأ الزحف نحو المدينة ,

دخل الأبطال المدينة و الموت يحيط بهم من كل جانب ,  لا تسمع إلا أزيز الرصاص و انفجار البراميل , ودارت رحا الموت على رؤوس الطغاة , وإذ بهم أعادوا ما سلبه النظام ونكّلوا بجنوده أشدّ تنكيل وعادوا يحملون على أكتافهم شهيد يتباكون فرحة بالنصر , وحزناً على فقيدهم

 

 

عبد الله الطويل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى