الشأن السوريسلايد رئيسي

مواطن ألماني يرفع دعوة ضد أمن النظام السوري ويروي تفاصيل اعتقاله وتعذيبه

رفع مواطن ألماني يدعى، مارتن لوتوين، دعوى بحق جهاز الأمن التابع للنظام السوري، بعد خوضه تجربة الاعتقال في أحد الأفرع الأمنية بدمشق، لتضاف دعواه إلى دعاوى مرفوعة ضد متورطين آخرين في ألمانيا.

ونقل ” المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان”(ECCHR) في برلين، عن مارتن، أمس الثلاثاء، شهادته على الانتهاكات وقتل سجناء آخرين كانوا قد اعتقلوا معه، خلال 48 يومًا، وهي مدة احتجازه في دمشق.

لولا أنه مواطن ألماني للاقى مصير زملاءه

ولفت مارتن، الذي كان يعمل في مجال الإغاثة بسوريا، لولا حيازته على جواز سفره الألماني والتدخل الدبلوماسي التشيكي لاستمرّ اعتقاله.

وعبّر عن رغبته في استغلال امتيازه في توعية الناس في ألمانيا بما يحدث كل يوم في سوريا”، مشيرًا إلى أنه تعرض للتعذيب على مدى يومين وشعر وكأنه “حيوان”، بحسب وصفه.

شهادة توثيقية لأشكال التعذيب

فيما أشار ” المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان”، إلى أن ليتوين لم يكن معصوب العينين، ما مكنه لاحقًا من الإدلاء بشهادة مفصلة حول كيفية تعذيب الآخرين واغتصابهم وقتلهم، كما اعتبر المركز الأوروبي أن “هدف النظام السوري كان كسر الناس بكل الوسائل الممكنة”، وفق تعبير المركز.

مواطن ألماني يرفع دعوة ضد أمن النظام السوري
مواطن ألماني يرفع دعوة ضد أمن النظام السوري

لورتن متهم بالتجسس

اعتقلت المخابرات السورية مارتن وصديقه الاسترالي في القامشلي عام 2018 بتهمة التجسس، ونقلتهما إلى فرع 235 (فرع فلسطين) بدمشق، والذي أصبحت قضيته موضوع تحقيقات على مدار العامين الماضيين، بحسب “مكتب الادعاء الفيدرالي الألماني”.

داعم لمحاكمات ” كوبلنز”

وبحسب المركز الأوروبي، أصبح ليوتن مدعيًا مشتركًا في اتهامات رفعت عام 2017 إلى المدعين الفيدراليين الألمان من قبل 13 ناجٍ من التعذيب هربوا من سوريا، موجهة ضد كبار المسؤولين في المخابرات العسكرية السورية.

وأوضح المركز أن دعوى ليتوين ومحاكمة كوبلنز ” جزء لا يتجزأ ” من سلسلة شكاوى جنائية متعلقة بالتعذيب في سوريا، ومرفوعة منذ 2016 في ألمانيا والنمسا والسويد والنرويج ضد رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

بدوره قال المحامي الخاص لسوريا في برلين باتريك كروكر إن “شهادة لوتوين مهمة للتحقيق في الجرائم في سوريا”.

ومنذ مطلع نيسان 2020، يخضع ضابطان سابقان لدى النظام السوري، لمحاكمات في مدينة كوبلنز الألمانية، بعد أن رفع معتقلون سوريون سابقون (عُذبوا على يدهما) وحقوقيون دعاوى ضدهم، لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية في مراكز الاحتجاز، ولاتزال المساعي لرفع دعاوى على متورطين آخرين مستمرة.

 

لورين لم يكن الألماني الوحيد

هذا وسبق أن تعرض المراسل الحربي في صحيفة “فريهيت” الألمانية بمصر بيلي سيكس، للاعتقال في سوريا، وذلك بعد أن توجه إلى سوريا للتحقيق في حقيقة “مذبحة التريمسة” بريف حماة، حيث اعتقلته قوات النظام السوري على الطريق.

ونُقل بيلي بعد ذلك إلى فرع فلسطين، حيث أراد ضباط المخابرات العسكرية خداع بيلي بأنهم خاطفون من ” جبهة النصرة”، وقال حينها ” قاموا بتقييدي.. وعرفوا عن أنفسهم على أنهم من جبهة النصرة”.

قضى بيلي فترة احتجازه، دون إبلاغه بمكانه: “لم يخبروني أبدًا من هم، حتى وجدت نفسي في يوم من الأيام واقفًا بجوار السفير الروسي في سوريا ونائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في مؤتمر صحفي لإطلاق سراحي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى