الشأن السوري

مصير مجهول للأسرى العلويين لدى الثوار ولا مبالاة من النظام بهم

الاسرى 1

في الوقت الذي يسارع فيه النظام السوري لتقديم التنازلات ضمن أي صفقة تبادل اسرى مع قوات المعارضة تخص مقاتلين أجانب في صفوفه ( إيرانيين – لبنانيين – ..الخ ) يتجاهل استغاثة مؤيديه من السوريين وتحديدا أبناء الطائفة العلوية تلك الطائفة التي قدمت أبنائها فداءا لقائدهم بشار .

في ريف اللاذقية المحرر وفي احدى القرى الجبلية هناك العشرات من الاسرى جميعهم من النساء والأطفال وهم من الطائفة العلوية الذي قام الجيش الحر بالاحتفاظ بهم اثناء اقتحام مرصد انباتة وتحرير بعض القرى الموالية للنظام في جبال الساحل السوري في معركة عائشة ام المؤمنين بتاريخ 27 رمضان ما قبل الفائت حيث قامت غرفة عمليات تجمع مجاهدي جبل الاكراد بنقل 94 طفل وامرأة من الطائفة العلوية والاحتفاظ بهم في مكان امن من اجل مفاوضة النظام عليهم لاحقا , وفعلا بعد انتهاء المعركة بدأت المفاوضات مع النظام حيث قدمت قوات المعارضة لائحة بأسماء 1600 معتقل في سجون النظام بعضهم من الثوار من أبناء اللاذقية والقسم الأكبر من المدنيين المعتقلين لدى النظام ولكن النظام تجاهل مطالب الثوار وبدء بالمماطلة والتهرب من المفاوضات غير مبالي بمصير مؤيديه من أبناء طائفته وبقي الحال على ما هو عليه حتى بدء المفاوضات بين الجبهة الإسلامية من جهة والنظام السوري بوسيط إيراني من جهة أخرى وذلك ضمن صفقة اطلاق سراح اسرى إيرانيين محتجزين لدى الجبهة الإسلامية في مدينة حلب مقابل تأمين النظام لخروج الثوار من حمص المحاصرة حينها .

الاسرى 4

وكان من ضمن بنود المفاوضات اطلاق سراح قسم من الاسرى العلويين الموجودين لدى الثوار في الساحل وفعلا تم اطلاق سراح 40 اسير من الأطفال والنساء وبقي لدى الثوار 44 اسير اخرين .

بعد نجاح الصفقة الأولى استمر الثوار بالتأكيد على طلبهم بأطلاق سراح معتقلين في سجون النظام مقابل اطلاق الثوار لباقي الاسرى لديهم وكان الجانب المفاوض من طرف الثوار السيد فداء مجذوب الذي يقوم بمفاوضة النظام وعند الوصول لنتيجة معه ينقل التطورات للثوار وفي حال الموافقة يتم الامر ولكن النظام يستمر بتجاهل المطالب والمماطلة بذلك غير مبالي بحياة من يؤيد بقائه في سدة العرش .

الاسرى 3

حتى الان لا يزال لدى غرفة عمليات تجمع مجاهدي جبل الاكراد 44 طفل وامرأة من أبناء الطائفة العلوية المؤيدة للنظام يحتفظ بهم ويصر على مطالبه في اطلاق سراح اسرى المعارضة في سجون النظام

ونقلا عن احد قادات تجمع مجاهدين جبل الاكراد اكد لوكالة خطوة الإخبارية ” ان جميع الاسرى بصحة جيدة وتتم معاملتهم بصورة حسنة وان ما دفعنا للقيام بذلك هو المصير المجهول للألاف من أبناء الساحل من الطائفة السنية الموجودين لدى النظام والذين من حقهم ان يعيشوا الحرية التي لم يطلب غيرها السوريون ” .

الاسرى 2

والجدير بالذكر انه في الاونة الاخيرة اطلق ناشطون معارضين للنظام السوري من الطائفة العلوية حملة تحت عنوان ( صرخة ) وكانت في عقر دار الاسد حيث وزعت منشورات في مدن وبلدات الساحل السوري كتب عليها “” الكرسي لك و التابوت لاولادنا “”

الان قد بدأت الطائفة العلوية تدرك ان النظام مستعد الى ان يودي بها الى الهلاك حتى يبقى متربعا على كرسيه .

بقلم سامر الاسود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى