اخبار العالم

“سيف العدل” زعيم تنظيم القاعدة الجديد.. من ضابط مصري إلى مُعتقل في إيران

تداولت العديد من صفحات الناشطين والمختصين والمقربين من قياديي تنظيم القاعدة أخباراً، يوم أمس الجمعة، عن وفاة زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظاهري، قبل أشهر بدون إعلان رسمي من التنظيم، وتكليف المدعو “سيف العدل” زعيماً جديداً للقاعدة.

سيف العدل الزعيم الجديد بعد وفاة الظواهري

ووفق ما أكدت ريتا كاتز، مديرة موقع سايت الذي يتابع نشاطات التنظيمات الإرهابية والحركات المتطرفة، عبر تغريدة على حسابها على تويتر فجر السبت، أشارت فيها إلى انتشار تقارير تفيد بمقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري منذ شهر نتيجة المرض، مضيفة أن التنظيم لم يؤكد الأمر بعد.

وبحسب ما نقلت ذات المصادر المقرّبة من تنظيم القاعدة فإن خليفة “الظواهري” غالباً هو المدعو “سيف العدل”، والذي يشغل منصب القائد العسكري للتنظيم.

من هو سيف العدل

هو محمد صلاح الدين زيدان، مصري الجنسية، من مواليد 1960 في محافظة المنوفية، وهو خريج كلية التجارة ثم ضابطاً احتياطياً بالجيش المصري.

أُلقى القبض عليه في القضية المعروفة إعلامياً بـ “إعادة إحياء تنظيم الجهاد”، والتورط في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري حسن أبو باشا، قبل أن يُطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة، ليهرب إلى السعودية عام 1989، وسافر مع أسامة بن لادن إلى السودان عام 1992، ومنها إلى الصومال واليمن قبل أن يعود ثانية إلى أفغانستان بصحبة زعيم القاعدة عام 1996.

وبحسب الأنباء فقد قبض عليه في إيران أثناء هروبه من ملاحقة القوات الأمريكية، واستطاعت طالبان قبل عدة سنوات القبض على دبلوماسيين إيرانيين ومقايضتهم بسيف العدل.

وضع أساسيات القيادة العسكرية للتنظيم

رغم أن “سيف العدل” لم يكن من المؤسسين الأوائل لتنظيم “القاعدة”، لكنه لعب دوراً أساسياً في بناء القُدرات العسكرية والتأهيلية لتنظيم “القاعدة”، بفضل خبراته العسكرية التي تكونت خلال مرحلة التحاقه بالجيش المصري.

وضع سيف العدل، الكثير من الأسس والخبرات والتجارب للموسوعة العسكرية، التي تعلم منها عناصر تنظيم “القاعدة”، وغيرهم من عناصر التنظيمات الجهادية المسلحة، مثل المداهمات الأمنية، وطرق وتنفيذ عمليات الخطف والاغتيالات، والرصد والمتابعات، وطرق جمع المعلومات العسكرية والاستخباراتية، وكيفية استهداف العناصر المراد اغتيالها، وغيرها من القُدرات التأهيلية التي عززت من قوة تنظيم” القاعدة”.

اقرأ أيضاً: أنباء عن وفاة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في ظل ظروفٍ غامضة

من أبرز داعمي أساس تنظيم الدولة

وفق الملعومات فقد كان سيف العدل سبباً رئيسياً في تنسيق العلاقات بين “بن لادن” و”الزرقاوي”، إذ إنّه في عام 1999 التقى بالزرقاوي، بعد وصول الأخير لقندهار ، وأسفر اللقاء عن إقناعه لبن لادن بالاستثمار في تنظيم “التوحيد والجهاد” التابع للزرقاوي، والذي يعتبر أساساً لتشكيل تنظيم الدولة داعش فيما بعد.

وبحسب عدد من التقارير منها تقرير سابق بمجلة” فورين بوليسي” فقد منع زعيم القاعدة أيمن الظواهري انشقاق سيف العدل وأبو محمد المصري، وخصوصاً مع وجود تيارات جديدة للقاعدة مثل تنظيم الدولة داعش وجبهة النصرة حينها في سوريا، والتي كان يرى فيها “العدل” أساساً لتنظيم أقوى من القاعدة نفسها.

مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه

رصدت الولايات المتحدة الأمريكية لمن يدل عليه مكافأة بقيمة 25 مليون دولار عام 2004.

وقال عنه آري ويسفيوز، الباحث فى مركز الأمريكي لمُكافحة الإرهاب، إنه أحد أكثر أعضاء القاعدة فاعلية وواحد من عدد قليل من القادة المُتبقين من مرحلة ما قبل أحداث 11 سبتمبر والمرشح لخلافة أيمن الظواهري فى زعامة تنظيم القاعدة الإرهابي.

اقرأ أيضاً: عندما غضب الزرقاوي من أمريكا بسبب تخفيض قيمة رأسه.. هل انتهت القاعدة حينها!؟ أين التنظيم الآن؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى