بعد إعلان التمرد بـ إقليم تيجراي .. الصراع يتصاعد في إثيوبيا ومخاوف من “فراغ أمني”
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، اليوم الأحد، أن بلاده قادرة على تحقيق أهدافها العسكرية في إقليم تيجراي المتمردة على السلطة الحاكمة.
تصعيد القتال في إقليم تيجراي
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي البيان الذي أصدره، أبي أحمد، ونشره على منصة تويتر، بعد ساعات من إعلان قائد قوات تيجراي المتمردة، دبرصيون جبراميكائيل، أن قواته تقاتل القوات الأريتيرية و الإثيوبية.
وتأتي هذه المعارك إثر هجوم عسكري شنه رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، في إقليم تيجراي الشمالية المضطربة، بتاريخ 4 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، لمهاجمة قوات محلية في تيجراي، بعدما اتهمها بمهاجمة قاعدة عسكرية بالمنطقة.
وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وغيرهما عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا، وزعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي.
ومن ناحيته أعلن زعيم إقليم “تيجراي” الإثيوبي، دبرصيون جبراميكائيل، استهداف العاصمة الإريترية أسمرة بالصواريخ.
وقال في حوار مع وكالة “أسوشيتيد برس” إنّه “تم استهداف مدينة أسمرة، عاصمة إريتريا، أمس السبت، بالصواريخ” وأضاف: “سنتعامل مع أي هدف عسكري مشروع ونطلق عليه النيران”.
وتعتبر هذه التصريحات تصعيدًا كبيرًا في مسار الأزمة في إثيوبيا، حيث يمتد القتال الدامي في منطقة “تيجراي” شمال البلاد، عبر الحدود الدولية الآن.
وفيما لم يوضح زعيم إقليم تيجراي عدد الصواريخ التي أطلقت على أسمرة، قال إنها “المدينة الوحيدة في إريتريا التي تم استهدافها”.
تهديد بالقصف واستخدام الأسلحة الثقيلة
و هددت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الإثيوبية، بقصف مدينتي أسمرة ومصوع في إريتريا، حال تأزم الوضع بالإقليم.
وقال جيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة، في بيان على صفحة مكتب إعلام إقليم تيجراي عبر فيسبوك: “بما أن الهجمات لم تتوقف على أهالي تيجراي، فإن هجماتنا ستشتد”.
وفي إطار احتدام النزاع في تيجراي، عينت الحكومة الإثيوبية، الجمعة، مولو نيغا، رئيساً تنفيذياً لرئاسة الإدارة المؤقتة للإقليم؛ ما أنهى هيمنة “الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” على المنطقة لمدة ثلاثة عقود.
وجاء قرار استبدال قادة “الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي”، أكبر حزب سياسي في المنطقة، بعد اجتماع لمجلس الوزراء.
وبدأت في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” في الإقليم.
وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو”.
وتشكو الجبهة من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، أعلنت انفصالها، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة “غير قانونية”، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.
مواضيع ذات صِلة : تقرير أممي يحذّر من خروج الصراع في إقليم تيجراي بإثيوبيا عن السيطرة الكاملة
مخاوف من فراغ أمني في البلاد
وتخشى اللجنة الوطنية الإثيوبية لحقوق الإنسان، من تنامي المخاوف من حدوث فراغ أمني في البلاد وسط حملة عسكرية في الشمال.
وتأتي هذه المخاوف بعد إقدام مجموعة مسلحة في غرب إثيوبيا على قتل 34 شخصًا على الأقل، في هجوم على حافلة اليوم الأحد.
وقالت لجنة حقوق الإنسان، إن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع بعد ما وصفته بهجوم “مروع” على حافلة ركاب في منطقة بني شنقول جوموز.