الشأن السوري

قتلى من تحرير سوريا باقتتال جنوب إدلب، ومبادرة من قوى الثورة

يستمر الاقتتال بين “هيئة تحرير الشام” و “جبهة تحرير سوريا” في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوّي لنظام الأسد يستهدف المنطقة.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف إدلب، بأنّ اشتباكات عنيفة دارات بين الطرفين اليوم الثلاثاء، في قرية “كفرعويد” مما أسفر عن مقتل سبعة مقاتلين من جبهة تحرير سوريا، وطفل من سكان القرية، بالإضافة إلى وقوع إصابات من الطرفين، كما دارت اشتباكات على أطراف بلدة “تل عاس” الخاضعة لسيطرة الجبهة. وأعلنت الهيئة عبر وكالتها إباء، صباح اليوم عن تصدّيها لهجوم عنيف للجبهة على منطقة “تل عاس” بعد اشتباكات استمرّت لساعات.

وفي سياق متصل، قامت هيئة تحرير الشام عبر سيّارة عسكريّة باقتحام بلدة “كفرسجنة” جنوب إدلب، بمهمّة أمنية لاعتقال شخصين على خلفية انتمائهما لأحد الفصائل المعادية للهيئة، وأثناء طريق العودة توقفت السيّارة لخلل فيها، فحاول أحد المعتقلين المدعو “محمد علي بزكادي” الفرار مما أدى لإطلاق النار عليه بالرأس ومقتله، وبعدها قام أهالي البلدة بطرد عناصر الهيئة من البلدة التي تعد منطقة محيّدة عن الاقتتال بموجب الاتفاق بين الفصائل والأهالي ويُمنع دخول أيّ رتل عسكري إليها.

في حين، استهدفت قوّات النظام، اليوم، مدينة “خان شيخون” وقرية “معصران” جنوب إدلب بقذائف مدفعية مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص (أم وطفلتيها) وإصابة طفل في معصران. فيما طالت غارات روسيّة قريتي “ترعي وتل عاس” بالتزامن مع قصف مدفعي من مواقع النظام بريف حماة استهدف محيط تل “عاس”. وأخمد رجال الدفاع المدني حريقاً في مستودع للتبن ناتج عن قصف استهدف قرية ترعي. بالإضافة إلى قذائف مدفعية وصاروخية للنظام على مدينة “جسر الشغور” غرب إدلب ما أدى إلى إصابة مدني مهجّر من الغوطة الشرقية.

ومن جانبها، أطلقت القوى الثورية في الداخل السوري، في بيان اليوم، مبادرة لإنهاء الاقتتال الدائر في الشمال السوري، منذ العشرين من شباط / فبراير الفائت، من ست خطوات وهي: ” إعلان رفض مخرجات أستانة – عدم الاعتراف بأيّ مؤسسة تمثّل عملها خارج سوريا – تشكيل حكومة داخلية شاملة – تشكيل محكمة شرعية عليا – تشكيل غرفة عمليات مشتركة لقتال النظام – تشكيل جهاز شرطة موحّد “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى