الشأن السوري

الأسد يقتل فارّين من مخيم اليرموك ويدمّر بناءً مدنياً بمناطق سيطرته

أطلقت قوّات النظام النار بشكل مباشر على مجموعة تضم عشرات المدنيين من “مخيم اليرموك” جنوب العاصمة دمشق، اليوم السبت، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص فلسطينيين على الفور، موثقين بالاسم وهم: “سامي حسين خرطبيل تولد 1941 – محمد عبدالعزيز السيد تولد 1955 – إلياس حنا الأشقر تولد 1957″، وذلك أثناء تجمّع المدنيين عند حاجز “العروبة” الفاصل بين “المخيم” وبلدة “يلدا” بهدف الخروج من المخيم الذي يتعرّض لقصف جوّي وبرّي عنيف من قبل نظام الأسد، لليوم الرابع والعشرين على التوالي، فيما سمح بعدها النظام بدخول أولئك المدنيين مع جثث القتلى إلى بلدة يلدا. حسبما أفاد الصحافي الفلسطيني، إيلان الراعي، من مخيم اليرموك، لوكالة “ستيب الإخبارية”.

في حين، تحدّثت وسائل موالية للنظام، يوم أمس، عن استهداف تنظيم الدولة “داعش” منازل المدنيين في محيط مسجد “الزبير” في حي “التضامن” جنوب دمشق، بقذائف صاروخية مما أدى لوقوع جرحى وأضرار ماديّة. بينما أكد موالون للنظام خلال تعليقاتهم على الخبر، أنّ طائرة استهدفت مبنىً مكوناً من ستة طوابق في التضامن عن طريق الخطأ؛ مستنكرين التلاعب في الخبر.

ومن جهته أكد الصحافي الفلسطيني، أنّ طائرات النظام دمّرت بناءً ضمن مناطق سيطرته في حي التضامن، يقطنه عشرات العائلات النازحة مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو ستين مدنياً بينهم فلسطينيين من مخيم اليرموك، وادّعى إعلام النظام أنّ القصف من قبل داعش. كما نفى المسؤول في وزارة الدفاع الروسيّة، فلاديمير نيتريبوف، عبر قناة قاعدة حميميم في التلغرام، مساء أمس، المعلومات التي تحدّثت عن إقدام طائرة عسكريّة روسيّة على قصف موقع محاذي لمناطق الصراع في مخيم اليرموك عن طريق الخطأ، مشيراً إلى أنّ المناطق التي يتم استهدافها هي مواقع معادية تحتوي على متطرفين ينتمون لتنظيم داعش. ثم ما لبث أن كذّب موالو النظام بقولهم: إنّ “النيران صديقة”.

وأشار إلى أنّ النظام بعد خسارته نحو “700” قتيلٍ من عناصره وميليشياته خلال معارك الجنوب الدمشقي الجارية مع تنظيم الدولة، يُحاول إيجاد طريقة يُقنع بها أهالي المنطقة بعدم إمكانية العودة إلى منازلهم، مما يدلّ على حجم الإجرام اليومي الذي تتعرّض له العائلات المحاصرة والعالقة بالأقبية داخل المخيم ولا تستطيع العبور إلى منطقة يلدا المجاورة، فيما لا تزال عشرات العائلات المهجّرة من المخيم لا تجد مأوىً بعد في بلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم” التي سيطر عليها النظام أمس بعد خروج الدفعة السابعة والأخيرة من قوّات المعارضة إلى الشمال السوري.

cropped 8644478 1426656426

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى