تفريغ “قدسيا” من ثوارها .. مع بدء تطبيق الهدنة و فك الحصار
دخل اتفاق قوات النظام و لجنة مصالحة قدسيا , اليوم حيز التطبيق , مع خروج 200 شخص من فصائل الثوار و أهاليهم , من مدينة قدسيا غربي دمشق باتجاه ادلب , مقابل فك الحصار عن المدينة , والذي بدء منذ عامين.
وأوضح الناشطون, أن الإتفاق نص على خروج 150 مقاتل من مدينتي قدسيا والهامة, مع عائلاتهم , فيما وصل العدد الى 200 شخص , مع إبداء عدد من الثوار رغبتهم المغادرة إضافة للقائمة المرفوعة من قبل لجنة المصالحة , و تم نقلهم بحضور ممثلي الهلال الأحمر السوري و الأمم المتحدة إلى مساكن الحرس بالقرب من مشروع دمر ، وإنطلقوا باتجاه إدلب ( مع ورود أنباء عن وصولهم إلى مدينة حمص).
وينص الإتفاق بأنه مقابل خروج المذكورين ، سيتم السماح بدخول المواد الغذائية وفك الحصار عن المدينة , بعد حصار استمر منذ تشرين الثاني 2013 , مُنع خلالها دخول المواد الغذائية و الطبية , مما ادى الى سوء الأوضاع الانسانية والطبية هناك, و قامت ميليشيات حي الورود المجاور لقدسيا ،الموالي لنظام الأسد بعمليات سرقة ونهب , منذ بدء الحصار, إضافة للإهانات التي يتعرض لها الأهالي و الإستبداد على الحواجز المحيطة بالمدينة.
وقامت قوات النظام بفك الحصار جزئيا عن المدينة منذ شهرين , وسمحت بإدخال كميات من الطحين والخضراوت والغاز المنزلي كما سمحت بدخول وخروج المدنيين بعد نحو شهر ونصف الشهر من الحصار التام ، والذي جاء كمرحلة من مراحل تطبيق وثيقة المصالحة التي تم توقعيها.
و كانت وثيقة المصالحة المشروطة من قبل النظام , قد عقدت في أحد مقاره في دمشق ، عبر لجنة مفوّضة من الأهالي وبحضور مفتي دمشق وريفها “الشيخ محمد عدنان” ، والتي نصت على إنهاء جميع المظاهر المسلحة وتسوية أوضاع المطلوبين الراغبين بالتسوية, وخروج من لا يرغب من الثوار بالتسوية خارج المدينة نهائياً.
وصباح اليوم تم تجميع الثوار و أهليهم مقابل كازية القريبة من ثانوية البنات, وتم نقلهم بواسطة 5 باصات برفقة سيارات من الهلال الأحمر السوري و الأمم المتحدة , إضافة لسيارات تابعة لقوات النظام, وسيارات بعض أعضاء لجنة المصالحة ، و أفاد ناشطون ان المرحلين قد وصلوا إلى حمص في طريقهم إلى إدلب.
