شروط تركيا لوقف العملية العسكرية بسوريا.. مهلة أخيرة قبل المعركة “الحاسمة”

كشفت تقارير لوسائل إعلام، اليوم الثلاثاء، عن شروط تركيا لوقف العملية العسكرية بسوريا، وإعطائها مهلة لروسيا التي تحاول احتواء الموقف من أجل تطبيقها.

شروط تركيا لوقف العملية العسكرية بسوريا

وذكرت مصادر متعددة أن تركيا اشترطت انسحاب قوات قسد من منبج وعين العرب كوباني وتل رفعت في شمال سوريا.

كما طرحت عودة قوات النظام السوري ومؤسسات الدولة إلى تلك المناطق إضافة إلى حرس الحدود، وذلك ضمن مهلة 3 أيام لتلبية شروطها، وإلا فإن البديل سيكون إطلاق العملية العسكرية بسوريا لتشمل المناطق المذكورة.

وكانت تقارير أخرى تحدثت أن روسيا تحاول التفاوض مع تركيا لوقف عمليتها بسوريا، فيما ذكرت مصادر أن موسكو يمكن أن تقبل بعملية تركية محدودة إذا اضطر الأمر، بينما تعارض واشنطن ذلك تماماً.

من جانبه أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها عقب اجتماع للحكومة أمس الإثنين، أن بلاده لن تحصل على إذن من أحد لمحاربة ما وصفها بالتنظيمات “الإرهابية”، وأنها لا تستأذن أحداً عندما تتخذ خطوات تتعلق بأمن تركيا، حسب وصفه.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله: إنه لا ينبغي الانزعاج من عمليات تركيا العسكرية التي تهدف إلى “توسعة الحزام الأمني على حدودها الجنوبية”، مؤكداً أن هذه “العمليات لا تستهدف أحداً بسبب عرقه أو دينه”.

وأضاف أنه “لم يعد مقبولاً تقديم بعض الدول الغربية الدعم للتنظيمات الإرهابية التي تستهدف الأراضي التركية”، وأن بلاده ليست مضطرة “لتحمل رياء القِوى الداعمة من خلال تغيير أسماء التنظيمات لتبرير دعمها”.

واشنطن تسحب يدها

وجدد منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، تأكيده على “حق تركيا” في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات “الإرهابية”.

وقال تعليقاً على تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول، “لسنا في وضع يسمح لنا بتحديد المسؤول بالضبط عن هذا الهجوم، قمنا بإدانة هذا العنف في ذلك الوقت وندينه الآن”.

وتابع: “تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ومواطنيها ضد الهجمات، وفي الوقت نفسه نريد خفض التوتر في المنطقة، ونريد بشكل خاص أن لا نرى أي عمل من شأنه التسبب في مقتل المزيد من المدنيين”.

ورداً على سؤال أحد الصحفيين فيما إذا كانت هذه التصريحات ضوءا أخضرا لتركيا من أجل عمليتها في سوريا، أفاد كيربي أن “تركيا تعرضت لهجمات إرهابية، ولدينا جنود يكافحون داعش في سوريا، لا نريد أن نرى أي عمل يهدد حياة الأمريكيين في سوريا سواء من تركيا أو أي دولة أخرى. الجنود الأمريكيون هنا على الأرض ويدعمون قوات سوريا الديمقراطية”.

بانتظار الأمر من أردوغان

ومساء أمس نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أتراك قولهم: إن القوات التركية لا تحتاج إلا لأيام قليلة لتكون جاهزة لعملية توغل بري في شمال سوريا، وإنه من المحتمل اتخاذ قرار بهذا الشأن خلال اجتماع لمجلس الوزراء.

وأكد مسؤول تركي أنه “لن تستغرق العملية وقتاً طويلاً حتى تبدأ.. الأمر يتوقف فحسب على إصدار الرئيس (التركي رجب طيب أردوغان) للأمر”، حسب وصفه.

وبدأت تركيا عمليات قصف منذ أكثر من 9 أيام على مواقع قوات قسد شمال سوريا، وترد الأخيرة بقصف مواقع تركية وللمعارضة السورية الموالية لها، وذكرت وزارة الدفاع التركية أنها “حيدت” العشرات من مقاتلي قسد.

وجاءت التهديدات التركية بعد تفجير إسطنبول الذي وقع فيه قتلى وجرحى، وتتهم أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف وراءه.