الشأن السوري

مرشح سابق للرئاسة الايرانية يتهم بلاده بالتوسع في العالم العربي و تحكمها بمصير الشعوب

انتقد الزعيم الإصلاحي “مهدي كروبي” , المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية في عام 2009 , تدخل الحرس الثوري الايراني في سوريا و العراق و اليمن و لبنان , في محاولة للتوسع في الشرق الاوسط , في رسالة بعثها إلى الرئيس الإيراني “حسن روحاني”
و طالب كروبي , روحاني , التدخل لدى الخميني لمحاكمته علناً أمام الشعب الايراني , و الذي وصفه ب”الطاغية” , مهاجماً بشدة التوسع الايراني في سوريا و باقي دول المنطقة , متهماً ايران “باعتقادها بتبعية الشعوب ودول المنطقة لهذا النظام (الايراني) , و يرى أنه من حقه التحكم بمصائرهم”.

و اعتبر كروبي لأول مرة , أن “الجشع وحب السلطة والطموح التوسعي لبعض الشخصيات جعلهم يتصورون ويعتقدون بأن مصير الشعوب ودول المنطقة أصبحت تقرر بأياديهم” , مضيفاً أنه “تم نهب ثروات ومقدرات الشعب الإيراني على أساس هذا الطموح التوسعي , ووصل الأمر بهذه الشخصيات إلى التضحية بدماء أبنائنا من أجل تحقيق مطالبهم التوسعية في المنطقة” في إشارة إلى سقوط القتلى من الحرس الثوري الايراني في سوريا.

و هدد كروبي في رسالته الى روحاني بكشف “ما جرى من تزوير في الانتخابات الرئاسية , وخفايا السجون والمعتقلات غير القانونية , وأن ظهور هذه المحكمة ستكشف عن الذي انحرف عن المسار الحقيقي للثورة الإيرانية وعن الفاسد”.

و اكد كروبي أنه “تدخلت وزارة الاستخبارات وقوات الحرس الثوري الإيراني لتزوير النتائج الحقيقية في تلك الانتخابات , وتم فرض شخص كذاب وماكر على الشعب الإيراني” , مردفاً أنه “شكلت على يد هذا الرئيس (أحمدي نجاد) أفسد حكومة إيرانية لم تشهدها إيران لا في العهد الملكي ولا الجمهوري الإسلامي”.

وكان كروبي من التيار الاصلاحي المعارض للنظام الايراني , قد ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2009 , وخسر أمام نجاد , ما ادى لقيادته احتجاجات ضد ما اعتبره “عمليات تزوير” , ليتم اعتقاله عقبها بدعوى “إثارة الفتنة” ووضعه قيد الإقامة الجبرية.

images_140449

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى