إسرائيل تؤكد عزمها تنفيذ عملية عسكرية برفح وخطة أخرى في الشمال مرهونة بشرط

في ظل تصاعد التوترات أكدت إسرائيل عزمها على تنفيذ عملية عسكرية برفح ، المدينة الفلسطينية الحدودية المزدحمة بالنازحين في جنوب قطاع غزة، وفق نقل وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الجمعة. 

عملية عسكرية برفح

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي ، يسرائيل كاتس ، في مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم: إن إسرائيل ستتعاون مع مصر بشأن مصير اللاجئين الفلسطينيين ، مضيفًا “سنجد حلا يحترم مصالحنا”. 

وأوضح الوزير أن الهدف من العملية هو القضاء على “حماس ، الحركة المسلحة التي تسيطر على غزة”. 

إبعاد حزب الله

وفي الجبهة الشمالية ، حذر الوزير من أن إسرائيل ستضطر إلى طرد حزب الله ، الحليف اللبناني لإيران ، من الحدود الجنوبية للبنان ، إذا لم تنجح المبادرات الدبلوماسية في تهدئة الوضع. 

وقال كاتس “على العالم أن يمارس الضغط على إيران وحزب الله لينسحبا من جنوب لبنان وينفذا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”. 

ويدعو هذا القرار إلى وقف إطلاق النار ونزع السلاح ونشر قوات حفظ السلام في المنطقة. 

الضغط الدولي على إسرائيل 

وتواجه إسرائيل انتقادات ومعارضة دولية شديدة بسبب خططها لشن هجوم على رفح ، حيث يعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني في ظروف مأساوية على الحدود مع مصر. 

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إنه يعارض أي عملية عسكرية في رفح دون خطة واضحة وممكنة لحماية المدنيين ، وفقًا لوكالة فرانس برس. 

وأضاف البيت الأبيض في بيان أن بايدن “أكد موقفه بأنه لا يمكن إجراء أي عملية عسكرية دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ تضمن أمن المدنيين في رفح”. 

وكان نتنياهو قد أعلن يوم الأربعاء عن “خطوة حاسمة” في رفح لضرب حماس ، لكنه قال إن جيشه سيسمح للمدنيين “بالخروج من مناطق القتال” دون تحديد وجهتهم. 

مأساة إنسانية في رفح 

تعاني رفح من أزمة إنسانية خانقة ، حيث يقيم نحو 1.4 مليون شخص ، معظمهم نزحوا بسبب الحرب ، في مخيم عملاق. ويشكلون “أكثر من نصف سكان غزة الذين يعيشون في أقل من 20% من مساحة قطاع غزة” ، وفقًا للأمم المتحدة. 

وتعتبر رفح أيضًا المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات من مصر ، التي تسيطر عليها إسرائيل. وتكاد تكون المساعدات التي تمر عبر هذا المنفذ غير كافية لتلبية احتياجات السكان الذين يواجهون خطر المجاعة والأمراض.