أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

النظام السوري أعدم والده وشقيقه موجود بإدلب.. موقع لبناني يكشف خلفية المتهم بجريمة بشري

وقع لبناني يكشف خلفية المتهم بجريمة بشري

ذكر موقع “ليبانون ديبايت” اللبناني، الثلاثاء، نقلاً عن مصادر وصفها بالمطّلعة على مجريات التحقيق الخاص مع المتهم بجريمة بشري، أنّ “القضاء لا يزال يبحث عن الدوافع الحقيقية وراء جريمة بشري التي راح ضحيتها ابن البلدة جوزيف طوق في ظل تناقض الإفادات التي أدلى بها المتهم “م. ح” أمام فرع المعلومات وخلال التحقيق أمام القضاء”.

النيابة العامّة تدّعي على المتهم بجريمة بشري

وأشارت المصادر إلى أنّ “النيابة العامة الاستئنافية في الشمال طلبت الادّعاء على القاتل بموجب المادة 549 من قانون العقوبات التي تنصّ بإنزال عقوبة الاعدام بحقه”، فيما أفادت معلومات بافتعال المتهم الحريق الذي اندلع بالقرب من الفيلا التي يعمل فيها داخل أرض يملكها أحد أقارب الضحية، ما دفع بالشاب طوق إلى الحضور لمعاينة الأمر”.

موقع لبناني يكشف خلفية المتهم بجريمة بشري
موقع لبناني يكشف خلفية المتهم بجريمة بشري

تفاصيل جديدة حول الجريمة

وتشير المعلومات التي أتى على ذكرها الموقع، أنّ “القاتل أفاد أنّ خلافاً قديماً حدث مع الضحيّة تمت معالجته وكانا على تواصلٍ بعد ذلك ما ينفي أنّ يكون الإشكال أو “الخناقة” التي أتى على ذكرها القاتل في إفادته سبباً لارتكابه الجريمة”، حيث أفاد القاتل بأنّ “الضحيّة ترجّل من السيارة يوم حصول الجريمة وبيده فرّاعة (فأس كبيرة) و وجه شتائم دينيّة له، فطلب منه ألّا يضربه بها، ليطلق القاتل بعدها 5 رصاصات من مسدسه باتجاه طوق ويرديه قتيلاً”.

واعتبرت المصادر أنّ “الرواية التي قدّمها القاتل لم تقنع المحققين وهي هزيلة وغير متماسكة وبخاصة أنه قدّم معطياتٍ متضاربة في إفاداته، كما وصفت الرواية بغير الكافية ولا تشكّل دافعاً قوياً لارتكاب الجريمة”.

من جهةٍ أخرى، أشارت المعلومات الى بعض التفاصيل عن هوية القاتل (عامل سوري) فهو” صاحب خلفيّات أمنيّة، سبق وأنْ ضُبط بحوزته هاتفين الأول من نوع “سامسونغ” وجهاز آخر قديم وهو غالباً ما يستعمل في العمليات الأمنية، إضافةً لضبط 3 شرائح خليوية معه، كما أنّ والده أعدمه النظام السوري، ولديه شقيق متواجد في إدلب معقل “الجماعات المتطرفة”، حسب وصف الموقع، فضلاً عن ثبوت عمليات تحويل للدولار بين لبنان وسوريا.

 

إطار الجريمة “فردي” والعمالة السورية في بشري منذ 2012

وفي وقتٍ سابق أشار الرئيس السابق لبلدية بشري، وأحد الناشطين في المنطقة، أنطوان طوق، إلى أنّ الإطار الصحيح لوضع الجريمة، هو “فردي” نتيجة غياب سلطة الدولة وهيبتها، ولا بد من إبعاده عن أي كباش سياسي”، وفق تعبيره.

وذكّر طوق أن العمالة السورية في بشري موجودة منذ العام 2012، ومنذ ذلك الحين لم تشهد أي توترات، وهي خالية من المخيمات لأن السوريين مقيمين في بشري داخل منازل أو في غرف استأجروها من مالكيها، مؤكدًا أن هذه الجريمة هي الأولى من نوعها في البلدة.

يُشار إلى أنّ جريمة مقتل الشاب جوزيف طوق في بشري، على يد عامل سوري (م.ح.)، أخذت سياقًا ألحق الضرر بأهالي المنطقة وملف اللاجئين السوريين في آنٍ معًا، فبعيدًا عن الأحكام المجحفة التي وصم فيها البعض أهالي بشري بالانعزالية أو العشائرية من جهة، واتهم آخرون اللاجئين السوريين بالإجرام من جهة أخرى، يبدو أن الواقع على الأرض هو بريء من هذه التفسيرات الشمولية، لأن الحادث في طبيعته فردي، وقع ضحيته شاب لم يتجاوز 29 عامًا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى