أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

عون متمسك بـ مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل… والحريري يقدّم تشكيلته الوزارية

أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الأربعاء، تمسّك بلاده بإنجاح مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، غير المباشرة مع إسرائيل، تعزيزاً لاستقرار الأوضاع في الجنوب.

تمسك الرئيس اللبناني بـ مفاوضات ترسيم الحدود

ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” عن عون قوله خلال استقباله، اليوم، رئيس الوفد الأمريكي الوسيط في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، جون ديروشيه، إن “لبنان المتمسك بسيادته على أرضه ومياهه، يريد أن تنجح مفاوضات الترسيم البحرية، لأن ذلك يعزز الاستقرار في الجنوب وسيمكن من استثمار الموارد الطبيعية من غاز ونفط”.

وأشار الرئيس اللبناني إلى أن “الصعوبات التي برزت في الجولة الأخيرة للتفاوض، يمكن تذليلها من خلال بحثٍ معمق يرتكز على الحقوق الدولية ومواد قانون البحار وكل ما يتفرع عنها من نصوص قانونية”، وفق تعبيره.

عون متمسك بـ مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل
عون متمسك بـ مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل

وفي الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن تأجيل المفاوضات التي كانت مقررةً اليوم بطلبٍ أمريكي، من دون ذكر الأسباب، نوّه الرئيس اللبناني إلى أن “الوفد اللبناني المفاوض لديه تعليمات واضحة يفاوض على أساسها”، لافتاً إلى “ضرورة استمرار هذه المفاوضات لتحقيق الغاية من إجرائها، وإذا تعثر ذلك لأي سبب كان، يمكن درس بدائل أخرى”.

الحريري يحدد موعد تقديم تشكيلته الوزارية

وبالتزامن، كشفت مصادر سياسية مطلعة أن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، قرر أن يتقدم لرئيس الجمهورية، ميشال عون، بصيغةٍ وزارية تضم 18 وزيراً، وذلك فور اختتام أعمال المؤتمر الدولي الذي يُعقد اليوم في باريس والمخصّص لتقديم مساعداتٍ إنسانية للبنانيين من خلال هيئات المجتمع المدني.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية في عددها، اليوم الأربعاء، عن تلك المصادر قولها إن تريث الحريري جاء لحرصه، في حال عدم موافقة عون عليها، على قطع الطريق على إقحام المؤتمر في الخلاف حول التشكيلة الوزارية وتهيئة الظروف لإنجاحه، نظراً لحاجة لبنان الماسّة للمساعدات الدولية.

طبقاً لمواصفات الطرح الفرنسي

وأكدت المصادر للصحيفة أن التشكيلة الوزارية التي أعدها الحريري تحاكي المواصفات التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مبادرته لإنقاذ لبنان ووقف انهياره المالي والاقتصادي.

وتم تكليف الحريري بتشكيل حكومة جديدة في 22 تشرين أول/أكتوبر الماضي بعد تسميته في الاستشارات النيابية الملزمة من قبل 65 نائبا، من أصل 120 نائبا، فيما جاء تكليفه بعد نحو سنة من تقديم الحريري استقالة حكومته إثر احتجاجاتٍ شعبية.

الجدير ذكره أنّ لبنان يعاني من أزمة مالية واقتصادية، وانخفاض في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، واحتجاز المصارف للودائع وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، وعدم ثقة اللبنانيين بالطبقة السياسية التي عبّروا عنها بالاحتجاجات الأخيرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى