أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد مساء أمس مرسوماً جديداً أعفى فيه المهندس “علاء منير إبراهيم” من مهمته كـ “محافظ” لمحافظة ريف دمشق وأتبعه بمرسوم آخر صباح اليوم يقضي بتعيين المهندس معتز أبو النصر جمران محافظاً للمحافظة المذكورة.
أسباب استبدال محافظ ريف دمشق
بحسب مصادر خاصة لوكالة ستيب الإخبارية، فإنّ إعفاء علاء ابراهيم من منصبه جاء بشكل مفاجئ بعد سنوات على تعيينه وخاصة كونه قريب من عائلة الأسد من جهة زوجته بصفتها بنت خالة الأسد وتعود أسباب الاعفاء وفقاً لهذه المصادر، لتورطه مع أشخاص آخرين في تشييد عدد من الأبنية ضمن محضر كبير بمنطقة الصبورة بريف دمشق في أرض عائد ملاكها للدولة لكن تمّ تنسيق أوراقها من المحافظ على أنها أملاك خاصة.
وأكدت تلك المصادر أنّ الموضوع جاء بتنسيق بين رئيس المجلس المحلي لبلدة الصبورة الدكتور صالح صالح ومكتبه الفني و أشخاص آخرين على رأسهم محافظ ريف دمشق السابق كون المحضر السكني يعتبر بمنطقة هامة بالصبورة ويفوق سعره مليارات الليرة السورية ويستفيد منه المشاركون فيه مع أنباء عن إحالة إبراهيم وآخرين للقضاء بسببه.
وتمّ إعفاء رئيس المجلس المحلي للصبورة قبل أيام قليلة، نهاية الشهر الفائت الدكتور صالح صالح ورئيس مكتبه الفني وأنباء عن إحالتهم للقضاء على خلفية تورطهم بذات “المحضر السكني” وتجاوزاتهم بمخالفات بناء أخرى مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة، كما تمّ تعيين رئيس مجلس جديد يدعى عبد الإله رجب وباشر في عمله دون أيّ توضيحات حول إعفاء سابقه.
والجدير ذكره، سبق لمحافظ ريف دمشق السابق علاء ابراهيم تورطه مع رئيس بلدية قرر الأسد وأشخاص آخرين بشراء محضر تابع للدولة بـ 75 مليون في منطقة قرى الأسد على أنه أملاك خاصة وبدأ تشييد بناء سكني عليه في منطقة قرى الأسد ليتم إحالة جميع من شارك بشرائه إلى القضاء.
وحكموا بالسجن لسنوات إلا أن علاء إبراهيم تم إزالة اسمه حينها بشكل مفاجئ بعد تدخل واسطات من القصر الجمهوري على رأسها بشار الأسد لحمايته من السجن كما له ضلوع بعشرات الاستثناءات لتشييد أبنية مخالفة مقابل مبالغ مالية طائلة من رؤساء بلديات ريف دمشق ومسؤولين آخرين.
