أخبار العالمسلايد رئيسي

في كولومبيا.. كارتلات المخدرات والعصابات يغتالون كل من يخالف حظر التجوال لمواجهة كورونا

تقوم عصابات المخدرات والجماعات المتمردة في كولومبيا بفرض عمليات الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا، وتقتل أولئك الذين يخالفون.

قيود العصابات في كولومبيا

ووفقًا لتقرير نشرته “هيومن رايتس ووتش”، فقد اغتيل تسعة أشخاص على الأقل في الأشهر الأخيرة إما لرفضهم الالتزام بالقيود أو معارضتهم نشاط الجماعات المسلحة.

وتمنع العصابات في مدينة توماكو الساحلية السكان من الصيد، مما يحد من قدرتهم على كسب المال والطعام، كما تفرض حظر تجوال في الخامسة مساءً، أكثر صرامة من الإجراءات التي تفرضها الحكومة.

وقال أحد العاملين في المجال الإنساني، إن العصابات تمنع الناس من مغادرة منازلهم في جميع أنحاء البلاد، حتى عندما يمرضون، وفي مقاطعتين، كاوكا وجوافياري، أحرقت الجماعات المسلحة دراجات نارية لأولئك الذين تجاهلوا قيودهم.

ونقلت صحيفة “الغارديان” عن قائد في المجتمع المحلي في مقاطعة بوتومايو جنوب كولومبيا، قوله، “لقد أغلقوا وسائل النقل بين القرى، وعندما يشتبه في أن شخصًا ما لديه فيروس كورونا، يُطلب منه مغادرة المنطقة فورًا أو سيُقتل”.

وأضاف، أن “الناس هنا ليس لديهم خيار سوى الانصياع للأوامر لأنهم لا يرون تواجد للحكومة هنا”.

في كولومبيا.. كارتلات المخدرات والعصابات
في كولومبيا.. كارتلات المخدرات والعصابات

“كوفيد” لتعزيز السيطرة

وقال خوسيه ميغيل فيفانكو، مدير قسم الأمريكتين في هيومن رايتس ووتش، إن “العقوبات الصارمة التي تفرضها الجماعات المسلحة لمنع انتشار كورونا تعني أن الناس في المجتمعات النائية والفقيرة في جميع أنحاء كولومبيا معرضون للهجوم أو القتل إذا غادروا منازلهم”.

وأضاف فيفانكو، إن الجماعات التي تشمل المنشقين المتمردين من القوات المسلحة الثورية الكولومبية السابقة، وجيش التحرير الوطني، تستخدم الوباء لتأكيد سيطرتهم وكسب الشرعية في أعين الجمهور، لكنها تتصرف بدافع الخوف من الفيروس نفسه.

ووجدت هيومن رايتس ووتش أن الحجر الصحي الذي تفرضه الجماعات المسلحة غير الشرعية هو أكثر صرامة من تلك التي تفرضها الحكومة، في حين أن الحجر الصحي على الصعيد الوطني يسمح للمقيمين بمغادرة منازلهم لطلب الرعاية الطبية، إلا أن هذه الجماعات ترفض حتى ذلك.

ودعت المنظمة حكومة كولومبيا إلى حماية المدنيين وضمان حصولهم على الرعاية الصحية والغذاء ومياه الشرب.

ووصل عدد الحالات المصابة بالفيروس في كولومبيا إلى نحو 165 ألفًا و169 حالة، فيما توفي نحو 5,814، وشفي 71 ألفًا و736 شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى