منوع

على عكس تركيا وسوريا.. لماذا بقي عدد ضحايا زلزال تايوان منخفضاً رغم قوته؟

على عكس الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير/شباط العام الماضي، فإن الزلزال الذي ضرب تايوان، لم يسفر إلا عن عدد محدود من الضحايا رغم شدته.

لماذا لم يسفر زلزال تايوان عن عدد كبير من الضحايا؟

يشير تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة نورث إيسترن، ومقرها في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، إلى أن عدد الوفيات المتدني الذي تم تسجيله مقارنة بقوة الزلزال “دليل على استعداد البلاد”.

ونقل التقرير عن أستاذ السياسة العامة في جامعة نورث إيسترن، دانيال ألدريتش وهو متخصص في التعافي من الكوارث الطبيعية: “ما نراه هو مزيج من الإدارة أبقت عدد القتلى منخفضاً نسبياً”

وأضاف: “لقد أدركت السلطات منذ فترة طويلة التهديد الناجم عن المخاطر الزلزالية، واستثمرت في مجموعة متنوعة من التدابير مثل قوانين البناء الصارمة”.

كما وصف إدارة الكوارث في تايوان بأنها “من أعلى إلى أسفل” وهو ما يعني بأن المسؤولين يقومون بتحديث وتنفيذ قوانين البناء ووضع الخطط مثل الملاجئ وتوزيع الغذاء والمياه، من بين أمور أخرى توقعاً للصدمات المستقبلية، وتخصيص الموارد مثل تجهيز المستشفيات والموارد الطبية الأخرى.

وتابع: “هناك أيضاً سياسات قائمة من الأسفل إلى الأعلى وهو ما يعني أن المجتمعات تعمل معاً وتثق ببعضها البعض وتخطط لمواجهة الصدمات، برسم خرائط لعمليات الإخلاء وتحديد من يحتاج إلى المساعدة بناء على احتياجاتهم المحلية”.

وأردف: “أفضل نهج لإدارة الكوارث والاستعداد لها يجمع بين هاتين السياستين من أجل استراتيجية شاملة”.

وبلغت قوة الزلزال 7.4 درجة على مقياس ريختر، وهو أقوى زلزال يضرب جزيرة تايـوان منذ 25 عاماً على الأقل.

وقالت السلطات التايوانية إن تسعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 900 علاوة على فقدان 50 موظفاً بأحد الفنادق خلال توجههم إلى محمية طبيعية.

يذكر أن زلزالاً بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، ضرب في فبراير العام الماضي، أجزاء من تركيا وسوريا وراح ضحيته عشرات آلاف الأشخاص في فبراير 2023.

وفي سبتمبر الماضي ضرب زلزال منطقة الحوز في المغرب وكانت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر وراح ضحيته نحو ثلاثة آلاف شخص.

تايوان
على عكس تركيا وسوريا.. لماذا بقي عدد ضحايا زلزال تايـوان منخفضاً رغم قوته؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى