الشأن السوري

زاكية ومعاناة مستمرة

بلدة زاكية الواقعة بالريف الغربي للعاصمة دمشق والتي تجاور مدينة الكسوة وتعتبر هامة لكل من النظام والمعارضة فهي تعتبر طريقا نحو الفرقة السابعة بالنسبة للنظام , بينما تعتبر الطريق الوحيد نحو العاصمة بالنسبة لأهالي مخيم خان الشيح المحرر , وقد وقعت البلدة على هدنة مع النظام منذ أكثر من عام تضمنت بنودها عدم دخول النظام للبلدة لقاء عدم استهداف حواجز النظام مع إدخال كافة مواد الحياة وتأمين الخدمات الأساسية والبنى التحتية للمنطقة .
تعاني البلدة مثل غيرها من البلدات التي وقعت مع هدن مع النظام من نقص شديد بكافة مقومات الحياة بخرق مستمر من النظام للهدنة الموقعة فبعد استهداف سلاح الشيلكا المتمركز باللواء 75 للكبل الرئيسي الذي يغذي زاكية بالتيار الكهربائي أصبحت فترات انقطاعها أكبر بكثير ولعدة ساعات متواصلة مما أدى لضعف بشبكات الاتصالات والانترنت لتصبح البلدة في عزلة شبه تامة عن محيطها الخارجي .
كما تعاني البلدة منذ فترة من نقص بكافة مواد المحروقات فمادة المازوت نادرة الوجود مع ارتفاع سعرها إن وجدت بيد تجار الأزمات مما أدى لعدم توافر مادة أساسية للتدفئة فضلا عن توقف أفران الخبز مرارا عن العمل وارتفاع أسعار الخبز بالسوق السوداء بشكل متصاعد .
كما تعاني البلدة من ارتفاع أسعار الحطب المخصص للتدفئة بشكل كبير ومرهق لأغلب العائلات وخاصة النازحة منها والتي تعاني صعوبات مادية شديدة مما ينذر بشتاء قارص .
كما تقل مادة البنزين جدا في البلدة مع عدم دخول المادة لمحطات التعبئة بالشكل الذي يلبي الطيب المتزايد عليها .
معانة أخرى للبلدة فمع الهدنة وتوقف القصف على منازل المدنيين إلا ما ندر جعلها ملجأ للعائلات التي نزحت من مناطق القتال في المدن و البلدات المجاورة وبالأخص داريا حيث نزحت عدة آلاف نحو البلدة حتى اقترب أعدادها من أعداد السكان الأصليين .

 

زاكية 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى