الشأن السوريسلايد رئيسي

ملف سوريا يُطرح للتفاوض بأروقة مجلس الأمن.. روسيا تلوّح وأمريكا تتعهد

لوحت روسيا مجدداً بورقة المساعدات عبر الحدود، واضعةً ملف سوريا على طاولة مجلس الأمن، والتي كانت قد تجمدت مؤقتاً بعد لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف العام الماضي.

ملف سوريا في مجلس الأمن

أكد “دميتري بوليانسكي” نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، مساء أمس الجمعة رفض تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.

واعتبر “بوليانسكي” خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي، أن آلية وصول المساعدات تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها – وفق وصفه – مؤكداً أن المجتمع الدولي لا يبذل الجهود الكافية لدعم مشاريع إعادة الإعمار فيها.

وعلّق المندوب الروسي على الآلية التي ينقضي تفويضها في تموز القادم: “لا يمكننا تجاهل الحقيقة المتمثلة في أن هذه الآلية في حال تسمية الأمور بمسمياتها تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.

ولفت بوليانسكي إلى إصدار مجلس الأمن قراره رقم 2585 الذي ينص خصوصاً على دعم مشاريع إعادة الإعمار المبكر في سوريا، مشدداً على أن تطبيق هذا القرار تعثر منذ البداية محملاً شركاء روسيا في مجلس الأمن المسؤولية عن ذلك.

وحذّر بوليانسكي من مساعي الدول المؤيدة لتمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لأنها لا تفضي إلى نتائج إيجابية.

تمديد مؤقت

وفي 10 من كانون الثاني الماضي، مدّد مجلس الأمن الدولي التفويض الخاص بإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر أخرى، وذلك دون تصويت جديد في المجلس.

وجاء تمديد التفويض حينها بعد شد وجذب، انتهى بلقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف وبحث الملف، لتوافق روسيا على تمديد القرار بعدها بشكل مؤقت.

إلا أنّه هذه المرة فإن الخلافات مشتعلة بين البلدين بعدة ملفات منها الملف الأوكراني والمواجهات بعدة قضايا منها الطاقة بالأسواق الأوربية.

ويرى خبراء بأن روسيا قد تستغل القرار من أجل التفاوض في الملف السوري داخل أروقة مجلس الأمن، بهدف كسب نتائج بملفات أخرى مقابل الموافقة على تمديد القرار.

أمريكا تتعهد بالمساعدات

بدوره ناقش وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

والأسبوع الماضي، دعت الدول المشاركة في مؤتمر بروكسل إلى دعم الشعب السوري من خلال زيادة وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوصول إلى حل سياسي وضمان العدالة والمساءلة عن الفظائع المرتكبة بحق السوريين.

وكانت أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم 133 مليون دولار لدعم برامج الاستجابة الداعمة للاجئين السوريين في الأردن، ضمن تعهدها في مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، الذي عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في 10 أيار/مايو.

مواضيع ذات صِلة : لقاء بوتين وبايدن سيحدد مستقبل العالم لسنوات.. وتاريخ بوتين مع 4 رؤساء أمريكيين

وأعلنت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن الولايات المتحدة ستقدم 808 مليارات دولار كمساعدات إنسانية جديدة للشعب السوري، وهو أكبر إعلان عن المساعدات الإنسانية تصدره الولايات المتحدة في مؤتمر بروكسل.

شاهد أيضاً : السلطات الأردنية تحذّر الأهالي من كارثة مدمّرة آتية من سـوريا

ملف سوريا يُطرح للتفاوض بأروقة مجلس الأمن.. روسيا تلوّح وأمريكا تتعهد
ملف سوريا يُطرح للتفاوض بأروقة مجلس الأمن.. روسيا تلوّح وأمريكا تتعهد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى