الشأن السوريسلايد رئيسي

رفداً للخزينة… النظام السوري يغرق الأسواق بأطنان شاي إيراني منتهي الصلاحية

أثار إعلان مزاد علني صادر عن “المؤسسة السورية للتجارة” التابعة للنظام جدلاً واسعاً على صفحات التواصل الموالية، إذ نصّ الإعلان على طرح كميّة 2000 طن من أنواع شاي إيراني منتهي الصلاحية، بلغت قيمتها نحو 40 مليار ليرة سورية، فيما تمّ الكشف عن أن قيمة المبيعات سترفد خزينة النظام.

رفداً للخزينة... النظام يغرق الأسواق بأطنان شاي إيراني منتهي الصلاحية
رفداً للخزينة… النظام يغرق الأسواق بأطنان شاي إيراني منتهي الصلاحية

أطنان شاي إيراني منتهي الصلاحية

وتداولت مواقع موالية للنظام تصريحاتٍ عن مدير المؤسسة “أحمد نجم”، تعليقاً على البيان المثير للجدل، حيث زعم بأن الكميات سيتم بيعها لأغراض زراعية أو صناعية، وليس للاستهلاك البشري وأن الكميات فقدت صلاحيتها منذ عام 2014، وفق تعبيره.

وبرّر “نجم” قرار بيع تلك الكميات بالإشارة إلى أن المؤسسة كانت أمام خيارين إما تركها لكي تتحول إلى تراب وتتلف من تلقاء نفسها و إما بيعها وإدخال قيمتها إلى الخزينة ، وكان الخيار الثاني هو الأنسب، حسب وصفه، متناسياً تداعيات ذلك وسط استمرار تجاهل النظام للوضع المعيشي المتدهور.

73 مليار تداول النظام مع إيران خلال أشهر

وفي سياقٍ متصل، كشفت إيران في وقتٍ سابق عن حجم تبادلها التجاري مع النظام السوري، خلال الـ 7 أشهر الأولى من العام الحالي حيث صدّرت بضائع تبلغ قيمتها نحو 73 مليون دولار إلى سوريا، في حين استوردت من سوريا سلعاً بنحو 10 ملايين دولار، وفق تقديراتها.

في حين ضجّت صفحات موالية للنظام بالإعلان الصادر مؤخراً، عن “المؤسسة السورية للتجارة” التابعة للنظام وطرحت تساؤلات كثيرة حول أسباب عدم طرح تلك الكميات من الشاي ضمن الصالات كنوع من التدخل الإيجابي من أجل كسر أسعار الشاي التي وصلت إلى 20 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد.

مزايدة علنية على مواد منتهية الصلاحية

وأثارت مزاعم النظام التي تناولها بيان المزايدة، شكوك متابعين للصفحات الموالية بصحة البيان الذي جاء في نصه بأن الكميات المطروحة سيتم استخدامها لأعراض الزراعية والصناعية وليس الغذائية، حيث جزموا بأنها ستطرح في الأسواق مجدداً بعلم ورعاية مؤسسة التجارة التابعة للنظام.

وسبق أن نشرت المؤسسة السورية للتجارة فرع حمص بياناً، الاثنين، عبر “المؤسسة العربية للإعلان” قسم المناقصات وذلك للمزايدة على بيع كمية تبلغ 175 طن من المواد منتهية الصلاحية، تضمنت “حبوب وشاي وملح ومعلبات وسمنة ومعكرونة وشعيرية حلاوة وطحينية ومنظفات”، بشكل علني.

وبحسب السوريّة للتجارة فإن المواد المذكورة منتهية الصلاحية وزعمت أنها تتصرف بشكل قانوني ووفقاً لموافقة الإدارة العامة الأمر الذي نتج عنه جدل واسع بين صفوف المتابعين عن سبب وجود مواد منتهية الصلاحية.

وذكرت إحدى الصحف الموالية للنظام أن بعض المواد الغذائية “المقننة” التي يجري بيعها عبر “البطاقة الذكية”، غير صالحة للاستهلاك البشري، وبثت صوراً وشكاوى تلقتها تظهر فساد مادة الأرز التي تباع عبر نوافذ بيع “المؤسسة السورية للتجارة” في مناطق سيطرة النظام.

وأوضحت الصحفية حينها بأنها تلقت تقارير عن وجود كمية أرز فاسد تقدر بـ 103 أطنان مخالفة للشروط والمقاييس كما وأوضحت بأن كافة العينات والتحاليل تؤكد أن الكمية غير صالحة للاستخدام البشري، بعد تصنيفها على أنها مواد فاسدة ومسمومة.

مواضيع ذات صِلة : الأسواق الحرة تجدد مجلس إدارتها بعد سحبها من رامي مخلوف

يشار إلى أنّ النظام شرع في توزيع السكر والرز والشاي والزيت عبر ما يُسمى بـ “البطاقة الذكية” فيما جرى توقف توزيع مادتي الزيت والشاي بنهاية نيسان/ أبريل الماضي لعدم توافرهما وصعوبة الاستيراد، وفق تبريرات النظام الذي يتجاهل تفاقم الأزمات المعيشية.

شاهد أيضاً : رسالة ملكية للبيع بمزاد علني بخط يد الأميرة ديانا

رفداً للخزينة... النظام يغرق الأسواق بأطنان شاي إيراني منتهي الصلاحية
رفداً للخزينة… النظام يغرق الأسواق بأطنان شاي إيراني منتهي الصلاحية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى