أمريكا تتحدث عن أسابيع قريبة ويبدأ “الهجوم المضاد” بأوكرانيا والكرملين يرد
مع استمرار الحديث عن الاستعدادات حول “الهجوم المضاد” الذي تعد له القوات الأوكرانية، تحدثت وزارة الخارجية الأمريكية عن قربها بينما رد الكرملين على الأمر.
استعدادات حول الهجوم المضاد
ونقلت وسائل إعلام عنقا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قوله: إن الهجوم المضاد للجيش الأوكراني قد يبدأ في الأسابيع المقبلة، مؤكدا أهمية مساعدة أوكرانيا على استعادة الأراضي، بما في ذلك الهجوم، فضلا عن بناء قدراتها على المدى المتوسط والطويل.
وأكد بلينكن- ردًا على ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم دعم كييف في رغبتها بالقتال من أجل الاستيلاء على شبه جزيرة القرم ودونباس بالقوة- أن مسؤولية مثل هذا القرار تقع على عاتق أوكرانيا.
بينما قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن التصريحات الأمريكية بشأن الهجوم المضاد الوشيك من قبل الجيش الأوكراني، يراقبها الجيش الروسي عن «كثب».
وأضاف أن بلاده تأخذ في الاعتبار تلك التصريحات عند التخطيط للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
ارتفاع الخسائر الروسية
وأمس أقرّ يفغيني بريغوجين، رئيس ميليشيا “فاغنر” العسكرية الروسية، بأنّ مقاتليه يتكبّدون خسائر متزايدة في الحرب في أوكرانيا، وذلك خلال زيارته الخميس مقبرة قال إنّها “لا تنفكّ تكبر”.
وآخر حصيلة رسمية للخسائر صادرة عن وزارة الدفاع الروسية تعود إلى أيلول/سبتمبر 2022 وقد بلغ فيها عدد القتلى 5937 عسكرياً.
ووفقاً للتقديرات الغربية، فإنّ خسائر القوات الروسية مجتمعة (الجيش الروسي ووحدات فاغنر والقوات الأوكرانية الانفصالية الموالية لروسيا) منذ بدأت الهجوم على أوكرانيا يمكن أن تصل إلى أكثر من 150 ألفاً ما بين قتيل وجريح.
الدول الغربية تواصل الدعم
ومع قيام الدول الغربية بمدّ القوات الأوكرانية بسلاح استعداداً لمعركة الربيع المتوقعة، كانت روسيا أيضاً تحشد قواتها على الجانب الآخر.
ومن جانبه قال وزير الدفاع اليوناني، نيكولاوس باناجيوتوبولوس، بأن بلاده ستواصل تزويد أوكرانيا بجميع أنواع الذخيرة، لكنها رفضت طلب الدولة، لإرسال أي من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية، سوفيتية وروسية الصنع من طراز “إس-300 وتور-إم1 وأو إس إيه-إيه كيه”.
يذكر أنّ وزير الدفاع الأوكراني زار أثينا وبلغاريا خلال الأسبوع الفائت لاستمرار حشد الحلفاء في دعم القوات الأوكرانية.
