اعتقال طفل بتهمة قد لا توجد بأي بلدٍ بالعالم غير سوريا.. فما علاقة تحرير الشام
تشهد مناطق شمال سوريا عموماً، ومحافظة إدلب خصوصاً، موجة من الانفلات الأمني، إلا أنّ أحد لم يكن يتوقع أن تقوم سلطات الأمر الواقع هناك بـ”اعتقال طفل” بتهمة قرابته من مطلوب.
اعتقال طفل مع مدنيين خلال ملاحقة حراس الدين
واصلت هيئة تحرير الشام حملة اعتقالاتها ضد تنظيم حراس الدين في إدلب، حيث داهمت مساء أمس الإثنين، عدة مقرات تابعة للتنظيم قرب مدينة جسر الشغور غربي إدلب، بحسب مصدر خاص لوكالة ستيب الإخبارية.
وذكر المصدر أنّ تحرير الشام اعتقلت عنصران من التنظيم وعدد من المدنيين كانوا متواجدين أثناء عملية المداهمة، بالإضافة لقيامهم بتدمير المكان و”تعفيشه” بشكل كامل.
اقرأ أيضاً: خاص|| مهددة ًبـ إخلاء منازل قاطني الفوعة … هيئة تحرير الشام ترسل مذكرات حضور
وبيّن المصدر ذاته أنه خلال الحملة جرى اعتقال طفل عمره 13 عاماً مع آخرين من المدنيين، بدون تهم واضحة لهم، سوى أنّ الطفل قريب لأحد مقاتلي تنظيم حراس الدين.
ولفت إلى أن تعزيزات عسكرية لهيئة تحرير الشام وصلت لمنطقة جسر الشغور غربي إدلب، أمس الإثنين واليوم، ورصد تجمع كبير لهم قرب المدينة، وسط حالة خوف لدى الأهالي المتواجدين من عملية اقتحام ومداهمات هناك.
حملات مستمرة وانفلات أمني
يأتي ذلك ضمن حملات هيئة تحرير الشام المستمرة ضد التنظيمات المتشددة التي خرجت من عبائتها، في محاولة لغرض سيطرتها المطلقة على المنطقة.
وكان قد ارتفعت مؤخراً عمليات الخطف والسرقة في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام بإدلب، وآخرها بحسب مراسل وكالة ستيب الإخبارية، عمر العمر، حين أقدم مجهولين، أمس الثلاثاء على تشليح سيارة نوع سنتافيه كان يستقلها عدد من الأشخاص في بلدة حزانوا شمالي إدلب.
اقرأ أيضاً: بينها تحرير الشام.. أمريكا تصنف جماعات وتنظيمات بـ”كيانات ذات مصدر قلق”
فيما سجّل ناشطون فقدان 3 أشخاص بينهم فتاة شمال إدلب خلال الساعات القليلة الماضية دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة.
ولا تعطي تحرير الشام أي أهمية للجانب الأمني ضمن مناطقها بالوقت الذي تنشغل بتجارة المحروقات عبر ذراعها “وتد” وملاحقة حراس الدين وأخواتها.